الصفحات

النزوح إلي عالم آخر ...* بقلم الأديبة: عبير صفوت

.⏪⏬
هل تعرف ما هو الجنون ؟!
هو النزوح إلي عالم آخر لكنة علي أرض الواقع ، هو التنازل عن العناد والتحاور ، هو اللجوء إلي فكرة تسلم لها حتي الموت ، هو التخلي عن كل ما يحدد هوايتك أو يلقبك إنك إنسان .

هل أنت صاحب ميراث ؟! ذات طبيعة فسيولوجية خاصة ، عندما يراك البعض ، يعقبون علي رؤياك التي تكون في أعينهم ، مثيرة للغرابة ، تتحاكي بهذا الأسلوب الذي يترك بصمة سلبية في أذهان الآخرين .
دوافع التحول النفسي /
التحولات النفسية لها الكثير من الدوافع ، بيئية ميراثية أو تعود إلي التغيرات الحياتية او الي الجينات .
المراحل التي يمر بها العقل والذات والشخصية والصدمات التي بينهم ، ربما تأخذك الي منحدر أمن ، أو تأخذك الي منحدر خطير .
(يتوقف مرسي المنحدر الأمن علي عدة عوامل)
حسن صحة البيئة الأصل ، حسن سلوك الأباء والأمهات ، حسن سيكولوجية الأباء والأمهات .
حسن توريد التعليم الصحيح والثقافة العامة ، حسن التعامل مع الآخرين في نطاق ثقافتك المحدودة .
عدم التجراء مما لا يدفعك للصدمة من بعد التعامل .
التمسك بسلاح العادات والتقاليد والدين في حدود تفهم العقل .
المنحدر الخطير #
يولد المنحدر الخطير من ظروف عميقة ، ظروف سيئة نابعة من خلاف ذاتي معنوي خلقي ، يضفي علي الأبناء والمجتمع رد فعل مبكر ، يخرج عن المألوف العمري المحدد .
يتجراء العنصر حتي تنمو بداخلة رغبات متشتتة مبكرة وخطيرة ، لها رد فعل مأسوي لا يسمو لصاحبة ابدأ ، يأخذة الي خلف بِـينة الفهم من عند زاوية التدني الأخلاقي .
ينضج الفكر البرئ يتلون بالخبث ، يضيع بين إلا معرفة وعدم الإهتمام .
خلاف المنحدر السئ ، بداية التنمر واللجوء الي التجارب السافرة لنفسية الخافتة الملتوية .
حسن الأقدار /
ربما تساعدك الأقدار علي بيئة رائعة علي محمل التخطي إنما سيكون هناك ذلك الشئ الذي دوماً سيكون بداخلك يعذب حالك .
التخطي والتجديد فقط هما ما يدفعك الي بناء نفسية جديد وفكر مختلف ، إنما احذر التجرد من الإستمرار في الإختلاف الناجح .
هل يجتمع؟! العلم والجهل القديم سويا /
اقول نعم وليس بالطبع ذلك ، هو سلاح ذو حدين ، الثقافة والعلم ووجيعة قديمة كانت الذات بها جاهلة ، قد رثت لها المشاعر في محنة .
العلم في الصغر كالنقش علي الحجر ، وكل كلمة وحرف وفعل هي علم في ذهن الصغير ، يتعلم ما يفهمة ويشعر بما يحتك به كيانة الصغير .
كيف يكون حال الصغار ؟! عندما تحيا بهم أصابع الإتهام ، تراودهم مشاعر مبكرة ، تسرق منهم الطفولة والبراءة وتصنع خلاف ذلك ، مستنبط من الاستهلاك .
عقول صغيرة واجسادا زادها الإحتمال ، اتجهت الي التجرد حتي مسلك الغاوية ، أو العقد النفسية .
يسكن الطفل ببيت الجهل الفكري ، ويرحل العلم من عقول المهمشين .
قصيد المقتبل العمري ، الخروج عن المألوف بين التجارب العميقة المؤثرة التي من خلاف الإتباع لها ، يكون تمركز الهيئة بين الصغر والكبر ، ذات تجارب متجرأة قاسية .
الواقع القديم /
يخجل الجميع عن ذكر الواقع القديم ، يهرب من الصور التي تطاردة كالاشباح لا يقوم بمواجهة نفسة المريضة الخائفة ، حتي تصبح الواقعة داء ، لا يمكن التخلص منه .
التلاعب بالداء مصيدة الرغبات /
هل تعلم أن النظرة تفي بالغرض ، والكلمة تصدر من شخصية والشخصية تعود لرد فعل ، ورد الفعل المتكرر نتبين منه مكامن الذات للآخر وتلك المساعي التي تاؤل الي داخل العقل والشعور والجسد .
عوامل متراكبة من الصغر حتي النضوج ، لن تترك الذات ، هي وليفة شعورك ، تعيش بين أفكارك وتحيا بين اوقات فراغك .
يبحث الأعداء عن تاريخك ، وعن نقاط ضعفك وطبيعة الإحتياج إليك .
حتي يقوموا بتضخيم محنتك القديمة ، خبيئة صدرك ، ويعملوا علي الإطاحة بذاتك الجديدة .
ربما تكون خطاءك الوحيد ، أو نقطة ضعفك ، إنما لابد من المواجهة والتخلص من عادة مستبدة .
الثقافة والهروب /
لا يتقابلا كلا من العلم والثقافة والهروب الي الجهل بغير وعي .
هذا ما تعود علية العقل لحظة هروب ، ربما بها الخروج عن المألوف ، ربما بها مواجهة العالم الذي جني علي الذات البشرية ، أو ربما بها لذة من الوهم الوقتي .
النهاية مزيلة بابدية مقنعة بالسراب .
الاعتقادات المغلوطة /
الإيمان بالاعتقادات المغلوطة ، والأفعال التأثيرية علي العقل والذات ، لهم ردود من الأفعال التي لها كل التمحور لتغيير حياة الإنسان .
الأيديولوجيا الحديثة وليدة الخلاء ، نحصد منها تغيير ذاتي نفسي سيكولجي يؤثر علي اديم الفكر .
التنمر الخلقي واللجوء لإتباع مسلك جديد .
الجهل والهروب من بوابة الوعي ، والقنوط في بئر اللامبالاة والمتعة .
التنازل عن حقيقة الواقع ، والسعي خلف المجهول .
التجريد من العلم .
التخويف من فقدان المتعة المسيطرة علي الكيان ، من أجل اقتناء المال أو السلطة .
اللعب بالمشاعر ، وتحويل الفكر الإيجابي الي فكر سلبي بأحقية الرغبة وعلو شأنها كحق مكتسب .
دور الشخصية /
دور الشخصية هنا كفيل بردع المتلاعب أو بالاستمالة اسفل قدمية .
كبش الفداء هنا يعشق المخاطرة ، يكون مطيع في الإستقطاب ، يشعر بلذة التنازل وسمو الجهل والتهميش والإنتحار ببئر ضبابية غامضة .
يسيطر علية المسيطرون بشتي الأساليب ، يتلاعبون بقدامي رغابتهم المدفونة وباعتقادهم المختبئ في نفوسهم .
المشاعر هي طريق الإستقطاب والسيطرة علي الذات القوية ، تسلب من كبريئها وتتجرد من صمودها ، يأخذها المروض الي حلبة التعود .
عندما تتمرس يزرع بعقلها سموم الأفكار ، يمنع عنها العلم والمعرفة ويلقي بها في جوف الجهل .
تتنازل الضحية عن كل مقاومة ، لا تفقد الطريق خاصتها الذي يستقطب ضعفها ، لأنها تعودت علي لذة الضعف ولذة التهميش ولذة الضياع .
هي تحب الضياع في الإعتقاد الخاطئ وتمتنع ولا تعبر ، وتتناسي ولا تتذكر ، وأن تذكرت تخالف الواقع في رؤياة .
تكون الشخصية الجديدة فارغة ضائعة ، تحيا بكل المسميات المتدنية ، لكنها لن تتنازل ابدا عن الطريق الذي يصيبها بلحظة من الجنون حتي الضياع .
البعض منهم /
نري البعض من المتغافلين عن مواجهة الواقع ، يؤيدون شخصا ما ، هذا الشخص هو الذي استطاع كشف مكامن الذات بهذه الشخصية الأثيرة والمتيمة به .
يطرق المستقطب علي الحديد بعد أن يأخذة نحو درجة منها يعيد بناء تشكيلة .
نحو اغراضة الخاصة او الي الجنون النفسي.
-
* عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.