الصفحات

ولاء ...*صلاح احمد

⏪⏬
لم يألف في سفح الجبل الأخضر الا الهدوء و السكينة . و هو الذي و لا أحسن منه مرعى و مرتع لقطيعه المدلل . و هذا ما جعل دهشته كبيرة هذا الصباح المختلف .

ضجيج محركات ! . صراخ مبحوح عبر مكبر صوت !.
فضوله لاستطلاع الأمر المحير انساه شويهاته التي شردت في كل اتجاه . تسلل خلسة يستطلع الأمر .و كم كانت دهشته اكبر مما اعتقد .
شاحنة و سيارتين من طراز يعرفه عز المعرفة .
مجموعة بلباس موحد لا يراه غريب عليه . يتبادلون اطراف الحديث بلغة دارجة على أذنه . يتوسطهم الذي تدلت من عنقه نظارة ميدان .و في لمح البصروجد نفسه جاثما على ركبتيه بينهم.
-- يا الهي انتم هنا متى عدتم . ما شفنا بعد غيبتكم الا الهم و الغم.
امتد له من خلفه يد هزته هزا عنيفا .
ما دهاك ما الذي تقول يا حثالة . قالها الذي بيده رزمة من الورق. افسدت علينا شغلنا . لنعد الى ما كنا فيه . كل الى دوره .
قالها مخرج الفلم و عينه على هذا القابع غير بعيد .
-- استر منا ما شفت يا سيدى . يستر عرضك .
-- لولا خوفي من الله لجعلتك تندم على ما بدر منك . عد من حيث اتيت حثالة .
و في غفلة من الجميع اطلق الجالس على كرسيه . المستمتع بالظل الوارف و النسيم العليل ضحكة . لا يعلم سرها الا هو .
-
*صلاح احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.