الصفحات

إِنَّ القـولَ مـا قالتْ حَذَامِ ...* للكاتب وليد معابرة

⏪⏬
غَنَّى "لُجَيمُ بْنُ صعَبَ" فِطنَةَ زَوجَتِهِ في اليقظةِ والأَحلام!
فَصَاحَ: إِنْ قالتْ حَذَامِ فصدقوها؛ فإِنَّ القولَ ما قالتْ "حَذَام"

فناديتُه: أَمِنْ طربٍ تُغنِّي؟ أَم تَرسُمُ عظيماً في زمنِ الأَقزام!
قالَ: بَلْ أَرقُصُ أَلماً؛ لِحدودٍ رُسِمَتْ مِن مِصرَ إِلى الشَّام!
بعد أَنْ كُنتم أُمَّةً وَسَطاً، سادتْ بِعَدلِها ورفعت راية الإِسلام!
وباتَ النَّصرُ فيها؛ يُرهنُ بشمعةٍ غربيةٍ تُبَدِّدُ آياتِ الظلام!
فقلتُ: إِنَّ العربَ رِجالٌ! انتصروا بفطنتهم وغرسوا الأَلغام!
أَلَمْ تشهد الثأْرَ العربيَّ، الَّذي مزَّقَ العدوَّ فأَعلَنَ الاستسلام؟
ثمَّ أَلَمْ تَرَ أَنَّ أَرضنا عادتْ لنا، وَعَمَّ فيها الأَمنَ والسلام؟
وأَنَّ الدماءَ حُقِنَتْ، واليهود يُؤَدُّونَ العمرةَ بملابسِ الإِحرَام!
حتى قَهَرنَا عالَمَاً مليئاً بمن يُصفقُ لنا ويبصمُ بالإِبهام!
قال: كذبت! والدَّليلُ أَنَّ "المَعَرِّي" تَحَرَّى الفِطنَةَ؛ فأَسْدَلَ اللِثام!
ولمْ يَزلْ يُرددُ قائلاً:
-"إِذا ما جاءَني رَجُلٌ حُذَامٌ؛ فإِنَّ القـولَ مـا قَالَتْ حَذَام"!
-
*وليد معابرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.