ثم ماذا بعد،
ثم يأتي حالٌ متعكرٌ صفوهُ
باردٌ قلبه، مخنوقة بلابله،
لا يرأف بحال من يُحبّ،
ولا يسأل عن أحواله..
حتى إذا بلغ الشوق الحناجر،
تعنتَ وصبأ وكفر،
ونسي يوم كان قلبه كغلام أغبر تائه...
وما إن اشتدّ عود قلب صاحبه
ً حتى زاد في طعنه،
وجمع له فأوعى..
ونادى منادي القلوب بيوم الحشر،
وبقي هو ينتظر منها العذر
وصدق النذر،
فما كان منه إلا أن يقدمه قربانا،
حتى تحول أمام حاسديه ثعبانا
وبدأ يلقف ما رموه به من أغدار
ويحرقهم بشوق ولهث كالنار
حتى حال بينهم فما نفعتهم الأعذار
ونام في سكينة بعدها واستقرار
والتزم الصمت وبقي على القرار..
-
* رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.