الصفحات

محاكاة نص الشاعرة خديجة وناس ...*سلام السيد

⏪- النص
دون رد
تشكي همها
يدها على شاهدة قبر!

⏪- القراءة
دون رد
الدخول للنص يكتنفه الحيرة والتساؤل ، من الذي يسأل ومن ذاك الذي يأسر صدى الرد ، وتبدأ دوامة الخيارات عند المتلقي .لكن كلمة شاهدة القبر تجعل من البديهي أن لا يأتيك الجواب لأنه لم يسمعك أو لم يكن حاضراً .
لكنه يسمعك وحاضر ٌو يتعذر عليك السماع حال النطق ولا يمكنك الرؤية له مع إتمام التواجد وإيقاع المحاكاة
فقد يتعذر علينا الإتصال بالعالم الآخر ومشاهدته أو التعرف عليه وخلافه يصح .
وساكن المقبرة يرى ويسمع ويكلم صاحبه والحاجز المانع للمتكلم الحاضر ،بل قيل أنه ليسمع خفق النعل من أول دخوله إلى المقبرة .
ومامن صوت إلا وله صدى وحتى الإخفات به فإن له وقع الأثر فيك . والنداء المدوي بالعالم الخارحي يثير دهشة الغير يخاطب من ولمن .؟

تشكي همها
لون المحاكاة وبث الشكوى والضجيج المدوي بدواخلنا استفراغ الوجع الكامن فينا .
مع الادراك بحقيقته وليشاركه كل التفاصيل بدقائقها المغيبة والحاضرة . والبث الحي لايمكن قطعه أو كتمانه
بما يخالجه أو يختلج في ثناياه ، وهنا تستمر حالة تقاسم الهموم مع المخاطب ، فالألم يتناقص بمجرد البوح به ،

يدها على شاهدة القبر
يد على القلب والجمر في الثنايا لوقع فراقهم .
وهنا يتضح أنه قاسمها السعادة والحزن يدأ بيد .
وفي النهاية تقدم لنا الشاعرة مشهدية مزدوجة الأولى واضحة للعين بصورة مؤلمة لفتاة تضع يدها عالشاهدة .
والثانية حسية وهي استمرار تقاسم الألم والشكوى رغم الرحيل

نص حي وناطق بفن التزاور .
-
*سلام السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.