الصفحات

هلوسة | قصة قصيرة ...*مجـــيد الزبيــــدي

⏪⏬
بعد وجبة إفطار رمضاني ثقيل مع العائلة،استليقت على كنبة لأتابع برامج التلفزيون، وآخر أخبار العالم. مرت دقائق. فجأة شد
انتباهي إعلان يقول، أنّ لوحة الموناليزا ستُعرَضُ في صالةِ المعرضِ الوطني للّوحاتِ العالميةِ.ولأنني ممن يرغبُ بمشاهدةِ مثلِ هذه اللوحاتِ الأصليةِ، فقد وجدت نفسي صباحَ اليومِ التالي أمام اللوحة الأشهرِ .
لا أكادُ أُصدِّقُ، هاهي أمامي... لكنني شعرت ببرودة تجتاحني من قمة رأسي حتى أطرافي ...كانت الموناليزا دامعةَ العينين ، مشقوقةَ الخدين، منفوخةَ الشّفتين، تلبس جلباباً، وبيدها مسبحة طويلة، وفوق رأسِها وُضِعَتْ عمامةٌ كبيرةٌ.
معقولة؟!
من مسخها بهذه الشكل المقزز؟!
وبين الحيرة، والالم الذي حز في نفسي،
هممت بالنكوص...لكنني وجدتُ صعوبةً بالغةً، وأنا أحاول الخروج من بين الصفوف المتحلقة حول جثمانٍ مدميّ ، ومسجّى، سمعت الناس من حولي تقول، أنه دافنشي.
في الصباح، وأنا في طريقي إلى عملي، سمعت خبرا مستعجلا من مذياع سيارتي يقول:
أعلن متحف اللوفر عن سرقة لوحة الموناليزا، وقد تم لاحقا العثور على بقاياها المحترقة في أحد صناديق القمامة .
-
*مجـــيد الزبيــــدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.