الصفحات

أُريدُكِ ...* شعر د. وليد العرفي

⏪⏬
أُريدُكِ داخلي جُزءاً وكلّا ومعنى لسْتُ أدركُهُ وشكلا
أُريدُكِ أن تكوني ملءَ نفسي أحسُّكِ دون أنْ أدري المحلّا

فكوني العطرَ يغمرْني شذاهُ ومـرّي نســـمةً أهـتزّ نـخـلا
فأنتِ الرُّوحُ لو فسَّرْتُ معنى وكنـْهُ الرُّوحِ عِـلمُ الله جلّا
وأنتِ بدايةُ التَّاريخ حرفاً وبعدَ ولادةِ الدُّنيا وقبلا
تخيّرَكِ الإلهُ فكنْتِ مسرى دياناتِ السَّماء وكنْتِ مُثلى
يطاوعُكِ الزَّمانُ بغير أمرٍ ولو شئْتِ المحالُ يصيرُ سهلا
فأنتِ حضارةُ الدُّنيا بلاداً وما إلّاكِ في الأوطان فُضلى
أريدُكِ أن تكوني بعثَ عيسى وآيـاتٍ مـن القــرآنِ تُــتــلى
فقومي مثلما العنقاءُ وعياً يزيدُ السّـيفُ بالنّيرانِ صقلا
أريدُكِ أن تكوني الشّعرَ رفضاً يصيحُ على طغاة ِ الأرضِ : مهلا

ــــــــــــــــــــــــــــ
* من ديوان الشاعر : "رأيت خلفي جثتي" ، سيصدر  عن اتحاد الكتاب العرب ، دمشق . 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.