الصفحات

اشراقة أخيرة ... *عمرفهدحيدر

⏪⏬
حين يشرقُ صباحي أبحثُ عنكِ في ثنايا نفسي ألملمُ عثراتي أتحسسُ جسدي في إصاباتِ جنوني عَساني أراكِ بجرحي على خثرة دمي المكتومِ بالحياة والحب والجمال تتخطين حدود القلب تنعشين قلبي بصباحك المتجذر في شراييني .

ويظل طيفكِ يسكنني يسمعُ هسيس روحي كأنكِ لم تغيبي وأنتِ الباقية في كياني .
الحلمُ الذي عشته في دنياي يمر كخيالٍ وهمس حكاياكِ عشناه بروعةِ خيالنا المنسي .تلمينَ تعبي تمسحينَ دمعي تطردين حزني تردين اشراقي تزهرين كنرجس صخرنا الجبلي . تعبر فينا الحياة إلى ضفة النهر وتضحكين تخاتلين صباحنا كاخضرار مراعينا كرقرقة مياه ينابيعنا الصاخبة .
ضللتنا الحياة ولم نضل طريقنا
أشرقت شمسنا تبرا من عذابات لكنا مازلنا نصمد بحرقة الحروف والسطور . تهادينا كقبلة بين عاشقين لنا أمل يفيق صباح مساء وحلم لايغيب.حتى الحكومة تسابقنا لإقتناص أحلامنا وتكتب أشعارها وترقد في منتجعات فقرنا التائه تحاول أن تبدع عنا حتى بحناء مشيب شعرها واصدار قراراتها لنحيا .
لنا وطن لايموت..
لنا ضفائر قُدت من جيينات خلايانا ..هالاتها من ألامنا وحربها من دمنا
- ياصباحات ربيعنا العادي
ياقرانا يكفينا أننا نستظل بالشهداء من أبنائنا ..ونعيش ليحيوا في قلوبنا .
غداً يأتي النصر ..وتبدأ الخطب كأنها حطب تحرق أرواحنا ..
ومازلت افكر متسائلا :
- وزراء الحكومة والمسؤولين هل لديهم أبناء يرتدون البذة العسكرية ويخوضون غمار الحرب مع أبنائنا نحن الفقراء؟ أين أبنائهم طيلة أيام الحرب ؟
وكم تمنيت أن يصاب أحدهم بسرطان كسرطاني ليحسّوا بي وبمرضى السرطان فيبادروا لتوفير العلاج في كل المراكز العامة لمعالجة السرطانات. ونعلن معاً النصر على سرطان أجسادنا وسرطان الحرب الذي أصابنا والوطن.
نصر وطن يكبر معنا ترفرف الرايات معلنة النصر تبدو خطاباتهم أنهم هم صنعوا النصر النصر..ونحن مجرد دمى في خيالاتهم.

* عمرفهدحيدر
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.