الصفحات

يا ليل ...*حورية منصوري - الجزائر

⏪⏬
أُناجي الَّليالي حين تُتْلى مَتاعبي
ويَلفَعني الكربُ الذي راحَ صَاحبي

ألاقيِه باكٕ حاملا ًهمَّ كوْنِنا
تثاقلَ من أحْزانِنا والنَّوائبِ
ِ
مَجَرَّاتُنا لُفَّتْ بحُزنٕ ونَجْمُها
يُقاضِي الوَرى هل للسَّنا من مُعاتبِ؟

لماذا توارى الضَّيُ عن كل شعبَة
سَماها لقد كانتْ زُلاَلَ السَّحائب؟

ألا أيَّها الَّليْلُ الَّذي كانَ عِشْقُه
يُعانقُه الإيمانُ دونَ شوائبِ

لقد كُنتَ مثل الأمْسِ والحين كُنْتهُ
فمن حوَّلَ الأحْوالَ مِثلَ الرَّغَائب؟

أما زِلْتَ فينا تَنْتَشِي من قَصائدٕ
وتتَّقِدُ الأشْعار ُ فيكَ لطَالِبِ

لقد كُنتَ للنُّساك مَنْ مَدَّ أُنْسَهُ
ومِحْرابهُم يُثْرى بكلِّ المَذاهِبِ

لك الشِّعرُ غَنَّى والهَوَى فيكَ
ولاذَ إليكَ الأنْسُ بَيْنَ الجوَانِبِ

عَشقْناكَ والسُّمارُ والأهلُ شَمْلهُم
يُشَعْشعُ بالأفراحِ زاهِ المَواكبِ

وكم يائسٕ قد عُلَّ بالوَهنِ لَيْلُهُ
وماذاقَ فجْراً من شفاهِ المَتاعِبِ

فياَ حُلَّةَ الأكْوَانِ ماجَتْ سَرائِرُناَ
ستَبْقى بكَ الآياتُ بين النَّواجِب ِ

تولَّيْتَ آفاقًا وسَحْمًا رَسَمْتَهُ
دُجاكَ لقد غَطَّى عَفافَ الكواكبِ
ِ
تُحاوِرْنَك الأجْرامُ والنوُّر ساجِدٌ
كأنَّ الثُّرَيا والدُّجَى كالعَجاَئبِ
ِ
مَدَى العُمر ِ فينا أنتَ بَاقٍ وآيةٌ
ستلقَى المَدى حُضْنًا قُبَيْلَ المغاربِ

*حورية منصوري
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.