الصفحات

التفكير الأربعينى ... * بقلم الأديبة: عبير صفوت

⏪⏬
أن التفكير وعلاقته بنمو البشرى ، ومصادفات التجارب الحياتة ، ومراحل الحياة التى يترتب عليها ، التغيير الفكرى ، ونقاط التحول التى تغير معبر الطريق ، ومنه يتجة الإنسان لتحويل الفكرى .

لتحولات البيولوجية و الاجتماعية في الحياة قد تكون أيضا عاملا من عوامل التغيير .
التحولات البيولوجية مثل مراحل البلوغ و ولادة امرأة لطفلها الأول .
التحولات الاجتماعية قد تكون التغيرات في الأدوار الاجتماعية مثل أن يصبح الفرد أحد الوالدين أو العمل في وظيفة للمرة الاولى .

هذه التحولات في الحياة لا تؤدي إلى التغيير بالضرورة ، ولكنها قد تكون أسباب التغيير .

واسباب التغيير ايضا ، الصدمات العائلية الغير متوقعة ، أو حالاَت الوفاة للأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية ، او الحب المتأخر ، أو الأخفاق فى العمل ، يحضك على بعض التنازلاَت .

أو مرور قطار العمر ، يجعلك ايضا تتنازل له ، الأن بما كان غير مقبول فى رعيان الشباب ، أى أن العمر له علاقة باتخذ القرار ، لان العمر يأثر على البنية الجسدية فمن التالى يجعلك تتخذ القرار ، على حسب بنية الجسد وصحتة ، وقدرتة ، اذ كان قادرا على تحمل القرار ، أم لن يكون كفؤا لهذا القرار .

⏪مراحل حياة الأنسان /

منذ الصغر ، ونحن نعتمد على الأم ، فى كثير من الأمور .

أتخاذ القرار ، والتصويب للأفعال ، والأم ايضا ، مثال أعلى وقدوة حسنة ، اذ كانت الأم على صواب من تربية الطفل أو الطفلة ، فى ما أتاخذتة من الدين والأعراف ، والعادات الشرقية والتقاليد الصحيحة .

أما اذ كانت الأم صاحبة بيئة مخلة ، أو تجارب فاشلة ، ربما يرثها الأنجال فى ذلك .

ترث منها الفتايات ، الخبيئة ، وبعض السلوك ، اذ كانت غير واعية ، تتمثل فى سلوكها ، اذ كانت الأم ، غير قادرة على الحفاظ ، على اسرارها الدفينة .

الأب ايضا ، ربما يكون اكثر انفتاحاَ من الأم ، لكنة ايضا يورث ابناءة ، فى كثير من عادتة وسلوكة ، لأن الابن فى هذه الأحايين حين تقع المشكلة ، لا يرى حلاَ ، إلإ كما فعل والدة ، وسيكون هذا ابسط الحلول .

الحقيقة وقوع الأحداث ، فى زمناَ معين ، ووقتا معين ، لها بعض الصدمات والانفعلات من الزوجة والزوج ، ويتحمل الذنب الأبناء ، وعندما يتخذ الانجال القرار ، لن يكون ، إلإ صورة ، لتكرار الماضى ، لا يتخذة الابناء عن ظهر الخوف ، لان هذا المشهد تم تكرارة ، واعيد شاكلته .

⏪مراحل الطفولة والشباب /

الطفولة والشباب ، هى مرحلة تأهبية ، لمستقرا يلاَقية الشاب او الفتاة ، اعتقادا منهما أن هذا هو بداية الطريق الصائب .

لكن الحقيقة أن بعد سن الأربعين ، ينظر الأنسان ، الى الحياة والبشر ، بنظرة مختلفة ، و نظرة أكثر تعمقا وصدق .

ما بين الطفولة والشباب /

يستهلك الأنسان نفسة ومشاعرة ، واحاسيسة ، وكل طاقتة ، بين هذه المرحلتين ، فيتصادف بالأصدقاء ، الخائنين والأوفياء ، والأخوات ، الذين يدركون الصحيح وغير الصحيح ، المواقف الصعبة ، التجريح والحب المخدوع ، والاخفاق فى بعض المجالات ، لذلك يخرج ، الفتى أو الفتاة ، عن مضمون البيئة الأصل ، الى عالم الإيديولوجيا .

فصبح المرء ، شخصية مركبة ، ملمة من الأم والأب ، والأخوات والأصدقاء ، وتطور الزمن ، والحداثة ، والانفتاح الأفتراضى . والعالم السياسي ، والوعى الاجتماعى ، والأحداث الرهيبة المختلفة ، من بين مخالب ، كل هذا .

يخرج الأبناء ، فى طريق صعب للغاية .

بعض مرور العمر ، يكتشف هذا الشخص ، أن الحياة لها منظورا أخر من الفهم .

دائما ياتى الاكتشاف متاخرا /

لماذ يأتى الاكتشاف متأخرا ؟!

لأن الأنسان بطبعة ، مجاهد وطموح ، وسريع الحلول ، هذا فضلا عن مراحل عمرة وجسدة ، وفكرة الذى به ، لا يستطيع ان ينظر ، الى ما وراء الحدث .

هو دائما راغب ، متطلع ، لن تستوقفة الفلسفة ، أو يغوية علم النفس بالتفرس ، بين صفحاته ، أو يكون حكيم الفكر ، إلٱ قلة قليلة منهم .

لذلك يفكر الطفل بعقلاَ محدود ، والشاب بعقلاـ محدود ، والرجل بعقلاَ واعى فى حدود ثقافتة واحتاجاتة باختلافها ، وما بعد ذلك ، يفكر بشيخوختة .

⏪بعد الأربعين /

يرضخ التفكير ، الى مرحلة أخيرة ، وهى سن الخذلان ، وهى أخر مرحلة فى عمر الأنسان ، فيها يرى الأنسان نفسة بوضوح ، شخص يخرج من نشأة ، نحتت شخصيتة ، وقامت بتشكيلة ، ير ى عدة أشياء جعلته يختار ويميز ، كل الاشياء ، تحت فعل الواقع والحقيقة .

اما بعد الاربعين ، فهو يختار ما يناسب امكانيات جسدة الواهن ، وفى حدود تفكيرة الواعى ، وعلى سبيل ما تفهمة من الحياة السابقة ، من تجارب والى اخره .

الحقيقة ، أن ما بعد الأربعين التفكير يختلف ، والرغبات تقل ، والرؤية للأخرين يكون لها منظور أخر ، عقلانى ، وهذا بالنسبة لشخصيات السوية ، التى تدرك قدرها ، والمسموح لها ، والغير مسموح .

⏪الشخصيات الغير سوية /

اما الشخصيات ، الغير سوية ، هى لن تتغير بالطبع ، ومن الجائز أن ياخذها الغرور ، وتستكمل ، المعبر الأخير ، فى تلك الحياة ، على مربط الرغبة وطاعة للغرائز والمصلحة.

ومن يتبع الغرائز ، بناء على رد فعل مكبوت ، تحقيقا له ، أو اختيار للأخر ، ثمنة المادة ، فهذا خطاء ، من ضمن الأخطاء ، التى يكون لها ، نتيجة غير حميدة .

فالإجابية هى التى سينتج عنها ، الأستقرار ، فى اختيار يتناسب ، مع قدرة وفكر ، رجل ما بعد الاربعين ، وامراة ما بعد انقضاء العمر ايضا .

وان كان نري ، فى الشخصية ، خلاف الإيجابية والسلبية ، فهناك احتمال أخر ، هو الأستقطاب الناتج عنه ، التغير الفكرى ، الذى يأخذة الى اماكن بعيدة ، يفنى فيها عمرة ، الى نهايتة .

⏪الأندفاع السلوكى /

القدوة الاربعينة ، او مابعد ذلك ، دائما تتخذها العقول بادية الفكر ، فى عهدها ، وهذا خطاء جثيم ، لا تدركة معظم الاجيال ، لانها تتخذ الظاهر ، ولا تعود لتاريخ هذه الشخصية ، وما يكون عنها من سلوك ، او خلفيات نفسية وثقافية ، جعلتها قدوة فى اعين الجميع .

⏪النساء بلا رجال /

بعض النساء لا يكون طريقهن مع الرجال ، فيلجأون الى طريق العمل ، واشغال العقل ، بالفكر والثقافة ، وهؤلاء النساء ، هن نساء افضت بهن التجارب ، قسوتها ، وسوء النواتج المريرة ، فى حياتهن .

واخيرا ، تختلف كل الشخصيات ، بعد سن الأربعين ، الفتاة كبيرة السن ، التى لم تتزوج بعد ، والمراة المتزوجة المنجبة ، والمراة التى لم تنجب ، والرجل الذى لم ينجب ، والرجل الذى لدية ، العديد من الاولاد ، والرجل الذى لم يتزوج ، ويحيا فى حرية تامة ، وكل شخصية ، لها سمة قبل الاربعين ، هى تختلف بعد الاربعين ، فى عدول ما اجتازتة ، تلك الشخصية فى طريق عمرها ، وقد دفعها الى سمو الاختلاف الجذرى ، الذى اخذ هذه الشخصية ، الى الاختلاف ، الذى هو من الممكن ، ان يكون ، فى صالح الشخصية ، او ضد الشخصية الاربعينية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.