⏪قَصِيدَتَاعدلة شداد خشيبون ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي لَحْنِ الْخَرِيفْ
دخل الخريف من بوابة الصَّيف واعتراه خجل الغربة كيف لعصافيره أن تغادر وقد سجّلت اسمها في ملَفِّ الحاضرين..
رباه..ارفق بحالة التّائهين المغتربين رغم جواز سفرهم وختمه على يد أمهر الماهرين.
وأنا أعتلى منصَّة المهاجرين وأمسك بسمّاعة غبيّة وأعلن صمتى على الملأ وصرختي على الورق..لا تهاجروا فالجنوب ضاق ذرعًا بالحالمين.
سأكتبها يا ولدي أجل أجل سأكتبها قصَّة الزّورق الذي غاص في لجَّة البحر وعاد بسمكة فضيَّة وطوق نجاة لكنّه تاه في متاهة السّراب وعاد ليس أدراجه بل أدراج غربة صمّاء.
وأنا ما زلت أتخبّط بورقة رطبة من دموعي البلهاء التي ذرفتها طوعًا خوفًا على مملكة الحياة التي تعوم بها أسماك حبِّك والضّمير.انتفضي أيَّتها الأحلام...فشراع جذورك أقوى من الاوهام
وعادت حليمة لعادتها القديمة..تنزع شويكات الصّبر عن قلبها الرَّهيف
ولسان قلبها يقول... للغياب في ازدحام الحضور....انكسار للرّوح وخذلان للفكر وقضيّة أخرى في دنيا الأوهام.
⏪{2} لَحْنُ الْخَرِيفْ .. للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
بَوَّابَةَ الصَّيْفِ عَادَ الْبَوْحُ مُنْتَظِرَا=لَحْنَ الْخَرِيفِ يَعُودُ الْآنَ مُعْتَبِرَا
عَادَ الْخَرِيفُ وَقَدْ عَادَتْ مَحَازِنُهُ=تُجْلِي الْخَضَارَ مِنَ الْأَشْجَارِ مُنْحَسِرَا
عَادَ الْخَرِيفُ قَدِ اسْتَحْيَتْ فَصَائِلُهُ=وَغَادَرَتْهُ طُيُورُ الْحُبِّ مُنْقَعِرَا
عَادَ الْخَرِيفُ وَنَادَى فِي خَمَائِلِنَا=مَوَاكِبَ الْحُبِّ تُحْيِي الْقَلْبَ وَالنَّظَرَا
عَادَ الْخَرِيفُ وَقَدْ تَاهَ الزَّمَانُ بِنَا=فِي غُرْبَةٍ تَسْتَمِيلُ الصَّبَّ مُنْكَسِرَا
عَادَ الْخَرِيفُ تَرَفَّقْ يَا خَرِيفُ بِنَا=أَجْلِ النَّوَائِبَ قَدْ طَافَتْ بِنَا كُسَرَا
عَادَ الْخَرِيفُ وَمَا بِالْقَلْبِ مِنْ أَثَرٍ=يَدْعُو السَّعَادَةَ أَنْ تَأْتِي وَتَنْتَصِرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.