⏪⏬
من غيرها جدتي يعرف قصة الح مار المقطوع الأذنين . من غيرها الشاهد الذي لا يرقى الشك لشهادته . من غيرها الشاهد من عين المكان . من غيرها الشاهد الطيب الصمعة و المكانة بين الجميع . و ان حاول جدي عبثا .
كلما شاركتنا جدتي جلسة سمر إلا و قل كلام جدي .و اكتفى المسكين بما قل و دل.
اما عن عنترياته فهيهات . عرف السبب فبطل عجب الأحفاد من تحوله المحير.
لا غيرها جدتي رافـقـت عنتره في معاركه . انكساراته .هزائمه ..
تجرعه مرارة ما سمع عن أشقائه سنة 1948م و كان أول عهدها به .
جدتي التي رمت علي عنترة المبلل سرواله أكوام التبن تخفيه عن عيون العدو .
جدتي التي بكت حرقة و عنترها يجر من قفاه الى معسكر العدو الفرنسي . كلبا يتبعه ينهش مؤخرته عنترة .
و تبقى موقعة الحمار المقطوع الأذنين .موقعة فارقة في حياة عنترة .تقول عبلته.
أيامها حمار عنترة مربوط بسقيفة البيت الكبير .غير بعيد عن باب البيت .
سمع عنتره وقع أقدام بالشارع .همهمات لم يفهم كنهها . تبادلا و عبلته النظرات .
قفز يستطلع الأمر من وراء الباب تبعته .
وضع جدي أذنه على الباب . أغمض عينيه ليزيد تركيزه .يسترق السمع . محاولا فك طلاسم الهمهمات . فهم ما يجري بالخارج .جاءته طقطقت أذني الحمار لتفسد عليه تركيزه .أسرها في نفسه . مرت الليلة بسلام .
مع ساعات الفجر الاولى تقول عبلة .حمل عنترة سكينا كبيرة . تقدم من الحمار .مد يده .قطع اذنيه .و صراخها يملأ المكان حزنا على الحمار .
ندمت عبلة على ليلتها الحمراء .ترى أن عنتره لم يكن يستاهل .
*صلاح أحمد
من غيرها جدتي يعرف قصة الح مار المقطوع الأذنين . من غيرها الشاهد الذي لا يرقى الشك لشهادته . من غيرها الشاهد من عين المكان . من غيرها الشاهد الطيب الصمعة و المكانة بين الجميع . و ان حاول جدي عبثا .
كلما شاركتنا جدتي جلسة سمر إلا و قل كلام جدي .و اكتفى المسكين بما قل و دل.
اما عن عنترياته فهيهات . عرف السبب فبطل عجب الأحفاد من تحوله المحير.
لا غيرها جدتي رافـقـت عنتره في معاركه . انكساراته .هزائمه ..
تجرعه مرارة ما سمع عن أشقائه سنة 1948م و كان أول عهدها به .
جدتي التي رمت علي عنترة المبلل سرواله أكوام التبن تخفيه عن عيون العدو .
جدتي التي بكت حرقة و عنترها يجر من قفاه الى معسكر العدو الفرنسي . كلبا يتبعه ينهش مؤخرته عنترة .
و تبقى موقعة الحمار المقطوع الأذنين .موقعة فارقة في حياة عنترة .تقول عبلته.
أيامها حمار عنترة مربوط بسقيفة البيت الكبير .غير بعيد عن باب البيت .
سمع عنتره وقع أقدام بالشارع .همهمات لم يفهم كنهها . تبادلا و عبلته النظرات .
قفز يستطلع الأمر من وراء الباب تبعته .
وضع جدي أذنه على الباب . أغمض عينيه ليزيد تركيزه .يسترق السمع . محاولا فك طلاسم الهمهمات . فهم ما يجري بالخارج .جاءته طقطقت أذني الحمار لتفسد عليه تركيزه .أسرها في نفسه . مرت الليلة بسلام .
مع ساعات الفجر الاولى تقول عبلة .حمل عنترة سكينا كبيرة . تقدم من الحمار .مد يده .قطع اذنيه .و صراخها يملأ المكان حزنا على الحمار .
ندمت عبلة على ليلتها الحمراء .ترى أن عنتره لم يكن يستاهل .
*صلاح أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.