⏪⏬
حدثت فتاة نفسها بأن عليها أن تصفف شعرها، بعدما ضاقت ذرعا بتعليقات ممن حولها...
لم تستطع تجاهل الإزدراء في عيني المرآة الشاحبة الملامح قبالتها، فأخرجت لها لسانها بفجاجة غير معهودة ... التفتت لتطمئن من أن الصباح لا زال يغط في سباته العميق، ثم عادت لتشهر لها سبابتها هازءة، و لما ردت الأخرى بالمثل، أطلقتا سويا ضحكة مكتومة، قبل أن تتابعا لعبة تأمل بعضهن عن كثب ...
إحداهن بدت جيدة بحجم أن تبتسم دونما حاجة للتنقيب عن سبب، أو ربما هكذا الأخرى تعتقد.
في البدء : ودت لو تجدل ضفيرتين، تربطهن ببعضهن و تلفهن حول رأسها بإحكام يستعصي فتحه...
صرخ خاطر في أذنيها بوقاحة غير محمودة : أقترح لو تربطيهما في سريرك أيضا حتى تستطيعي الاحتفاظ بهما فوق رأسك الجميلة، و راح يعوي قهقهات نزقة...
بدأت تسربله حول وجنتيها بالتساوي راسمة به خطا يمتد من أعلى جبهتها، مع إن تلك الخطوط الفاصلة دون رجعة لم ترقها يوما، ثم إنها تشائمت حين بدا بؤسها مؤطرا ببرواز من سواد شعرها الفاحم.
تخيلت أنها تسمع شغب شقيقها في الخارج، حين همت أن تعقصه كذيل حصان، فما لبثت أن أطلقته منهمرا كالغجريات على كتفيها دون قيد، كما يحلو له دوما أن يفعل...
فكانت هذه آخر التسريحات، قبل أن تقصه الممرضة كي تدخلها غرفة العمليات .
حدثت فتاة نفسها بأن عليها أن تصفف شعرها، بعدما ضاقت ذرعا بتعليقات ممن حولها...
لم تستطع تجاهل الإزدراء في عيني المرآة الشاحبة الملامح قبالتها، فأخرجت لها لسانها بفجاجة غير معهودة ... التفتت لتطمئن من أن الصباح لا زال يغط في سباته العميق، ثم عادت لتشهر لها سبابتها هازءة، و لما ردت الأخرى بالمثل، أطلقتا سويا ضحكة مكتومة، قبل أن تتابعا لعبة تأمل بعضهن عن كثب ...
إحداهن بدت جيدة بحجم أن تبتسم دونما حاجة للتنقيب عن سبب، أو ربما هكذا الأخرى تعتقد.
في البدء : ودت لو تجدل ضفيرتين، تربطهن ببعضهن و تلفهن حول رأسها بإحكام يستعصي فتحه...
صرخ خاطر في أذنيها بوقاحة غير محمودة : أقترح لو تربطيهما في سريرك أيضا حتى تستطيعي الاحتفاظ بهما فوق رأسك الجميلة، و راح يعوي قهقهات نزقة...
بدأت تسربله حول وجنتيها بالتساوي راسمة به خطا يمتد من أعلى جبهتها، مع إن تلك الخطوط الفاصلة دون رجعة لم ترقها يوما، ثم إنها تشائمت حين بدا بؤسها مؤطرا ببرواز من سواد شعرها الفاحم.
تخيلت أنها تسمع شغب شقيقها في الخارج، حين همت أن تعقصه كذيل حصان، فما لبثت أن أطلقته منهمرا كالغجريات على كتفيها دون قيد، كما يحلو له دوما أن يفعل...
فكانت هذه آخر التسريحات، قبل أن تقصه الممرضة كي تدخلها غرفة العمليات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.