الصفحات

لـــــــــــويزه ...*صلاح أحمد

⏪⏬
ما كان عليها أن تتســـرع . تســـرعـت !!.
ما كان عليها أن تتجـــرأ . تجــرأت !!.

كان عـليها أن تقـلب الأمر برأسها أكثر من مـره .قبل أن تبوح بالذي يختلج بصدرها .بالذي تمنتـه .

و إن كانت شقــيقـتها ،و إن كانت التي حملتها على ظهرها يـوما ما كان عـليها لتتعــجل . جس النبض واجب في مثل هكذا أمور . ما كان ليغيب عـنها هذا !. و لكنها شقـيقـتها . ليست بالغريبة . لم تكن مضطره لمثل هكذا مقـدمات برأيها .

معذوره فهي أم .و ليس لها في الدنيا غـيره . مهذبا جدا ، خجولا جدا . لا غـيرها يعرف ما يحب و ما يكره .لاغـيرها يعرف تعلقه بلويزه و هيامه بها

-- لـم أسمع و لم تقـلي .ردت أم لويزه على طلب شقيقـتها . و أردفت مقهقهة :

لويزه من نصيب من بيده *اللويــز .

ضاقت غرفة الجلوس بالمسكينة . تصبب جبينها عرقا باردا . أحست بدوار .حملت حالها مغادرة . صفـــق الباب ورائها .

-- رحم الله امرئ عـرف قدر نفسه . قال عبد الحكيم لوالدته .

إنبهار الأهل و الخلان بالقـصر الذي شيده عـبد الحكيم ، بعد عـودته من المهجر.السيارة المرسيدس الحمراء .لم يكن ليخفــى .

الخاله و بعد أن جابت القصر زاوية زاوية ، مهنئة أصحابه .ألقت بجسدها على الأريكة الفخمة .

-- كل من عليها فان .خير الزاد التقوى يا بني .موجهة كلامها لعبد الحكيم

و هو يقـدم كأس العصير للخاله

-- عجيب أمركم !!! ركضنا وراء الأخرى فقــلتم هذه .التفتنا لما كنا زهدنا فيه فــقـلتم الأخــرى !!. بلغي سلامي للويزه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.