الصفحات

أرض الشهيد ...* بقلم الأديبة عبير صفوت

⏪⏬
لا تقتلونى ، فقد أستنشقت الهوى ، وتعودت رؤية أشجار الزيتون ، لا تقتلونى ، سئمت وجهوهكم العارضة ، التى تترسخ للحق بين النفس والجسد ، وترث فينا الارض ، نرضخ ويهب لكم شأن ويكتب على كفوفكم التاريخ والاجيال .

لطفا أنا مالك الأرض ، مالك الرضا ، مالك الأحلام ، ومالك الأمل ، للحرية التى ، ابدا لن تضام .
أبن الخير ، وقد قتلتم أبى وأمى ، ورماد ركام تناثر مثل التلاشي ، وسقط الواقع بتعاريج الدماء ، صار محال .

لا تقتلونى ، فقد أردت الحياة ، وحلمت حلم الطفل ، لم أخرج يوما ، عن حلم يومى ، او لحظة سكونى ، فضلا منكم إيها الاعداء ، كما كان يقول أبى ، لا تقتلونى .

منذ العهد رأيت اقدام تنسحب ، و اقدام تقتل ، ولها الدماء تنسال ، كل القبائل والعشائر والرجال والاطفال والنساء ، ينزفون ، منهم القتلى والمجروحين ، من يوم الاحتلال ، حتى وقع وضوى الهوين .

كيف يعيش الأخوة متسامحين ؟! ولماذا تم اعدام السلام ؟! شأن طفولتى الدين ، وقد قمتم بالأستهانة ، قامت الأحذية بهتك أرض القدس ، والبلاد العربية ، بلا ملاما ، كيف يكون للوجود؟! زراع حماية وحسن النواية .

صارت الشعوب ببلادى ، يبكون ويتذكرون ، ذكرى تلاشت ، انتهت ، منذ قال عنها الاجداد الراحلين .

لا تقتلونى ، تمنيت أكون بجانب الحلم ، تنتهى ظنونى ، ولفظت انفاسي ، وانتم بشر ليست من فصيلة الانسان ، خلقتم وكتب الله على قلوبكم الهلاك ، رحلت ورايت العالم يموت ، وانتم الخديعة واللعنة والسقوط ، كم مراد يتزايد ، على انفاس تتشابة بانفاسي ، واجسادا ، لن يذكر بها ، الا الشهادة ، ودمعة باردة ، لن تهتز لها الاجفان ، مهما صارت القدس ، تصرخ ، لا تقتلونى ، لا تقتلونى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.