الصفحات

الإنفصال | قصة قصيرة جدا ...*محمد الأمين ولد دده

⏪⏬
لم تكن تلك السهول و التلال شيئ آخر غيرها هي ، كانت تستمتع بدفئ الشتاء على جسدها عند مغازلة الحصى ، و في الصيف كانت
تستمتع بجمال وجهها الشاحب ، في انتظار المطر الذي تتعرى له فيضاجعها مرات حتى تحبل ... ساعتها كان الإنسان لا يزال طينا ، كان ذلك قبل أن يتعرف الإنسان على مبدإ الهوية ، و المعرفة ، و قبل أن تصبح الطبيعة في خدمة الإنسان .... و منذ ذلك الحين وهي سجينة تسكب عليها المساحيق ، لتبدو صارخة الجمال في نظر المطر الذي لم يعد يعي ذاته بفعل التحفيز الجنسي ،فتحولت مضاجعته لها إلى اغتصاب عنيف ، لا تنفع معه الاستغاثات المتواصلة .

* محمد الأمين ولد دده
 موريتانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.