الصفحات

لازالت تِلْكَ الصُّورَةِ ...*رَنا عَبْدِ اللَّهِ

⏫⏬
لازالت تِلْكَ الصُّورَةِ . . . عِنْدِي
فبسمتها . . . الْآن تبكيني . . .

كَيْف اسْتَطَعْت . . . .
بِنَار حُبُّك وَحُبِّي
أَن تَكْوِينِي . . . . .
لازلت أَتَذْكُر . . . .
حِينَ قُلْتُ لِي . . . . لَا تبعدي عَنِّي . . . .
وَكُنْت أَظُنُّ أَنِّي حَيَاتِك . .
كَمَا ظننتك تُحْيِينِي . . . .
بسمتي فِي الصُّورَةِ . . . .
أَصْبَحْت الْيَوْم تبكيني . . . . .
صُورَتَي . . . . .
هاهي . . . . لَمْ أعُدْ أَشْبَهَهَا . . .
لَا بسمتي . . . لَا قَلْبِي . . . .
حَتَّى اهتمامي . . .
مَا تُحِبُّهُ لَمْ أعُدْ أَحَبَّه وماعاد يَعْنِينِي
أَدْرَكْت أَنَّك أَخَذْت تِلْكَ الصُّورَةِ . . . .
كَي أَذْكُر حُمْقِي . . . .
حِين تبكيني . . . .
مَزَّقَت الصُّورَة . . . وَمُزّقَت حِلْمِي . . .
وَمُزّقَت فرحتا
كُنْت لِي زَيْفًا لَهَا تُعْطِيَنِي . . .
واراهنك . . .
صُورَتَي هَذِه لازالت مَعَك . . . .
وَأُقْسِم عَلَى ذَلِكَ اليمينِ
وَأَعْرَف حَقًّا . . . .
أَن ذكراي فِيك مغروسة
كطعن السكينِ
وَاعْلَمْ أَنَّك لَوْ تَمَنَّيْت أُمْنِيَةٌ . . . .
امنيتك هِي
تَقْبِيل شَوْقا جَبِينِي
لَمْ تَكُنْ صُورَة . . . . .
كَانَتْ قِطْعَة مِنْ إحْسَاسِ صَادِقٌ
وَشُعُور بِأَيْمَانِي بِك وحنيني . . . .
تِلْكَ الصُّورَةِ . . . .
تَصَوُّر لَك برائتي . . . .
وَتَصَوُّر حقيقتك . . . .
كَم كُنْت كَاذِبٌ ولعينِ
تِلْكَ الصُّورَةِ وَسِيلَةٌ تَعْلِيمِيٌّ . . . .
حِين أَرَاهَا . . . . . .
أُعْطِيك بِإِنْصَاف تُقِيمِي . . وبراهيني . . .
صُورَة . . . . .
كَانَت أَلَمِي . . . نَدَمِي . . .
فَهْمِي مَعْنَى الشَّكِّ واليقينِ
كَانَت حجتا عَلَيْك . . . .
حِين لِي وَلِلنَّاس كَمَا الْآن تشكيني
أَلَم تَجَسَّد فِي صُورَةِ . . . .
لَازَال بَعْضُهُ فِي لَكِن مُؤْمِنَةٌ . . .
إِنَّ رَبِّي مِنْه سيشفيني . . .
لَكِن . . . . .
أَنْت . . . وَاه يَا أَنْت . . . .
ستعيش حَبِيسٌ الصُّورَة . . .
حَبِيسٌ لحظتها . . . فَرْحَتِهَا . . .
واحساسها لَك سَيَكُون قرينِ
وَإِنْ أَتَيْت لِي بِهَا يَوْمًا . . .
ساراها وابتسم . . . . .
وَلَن تَرَاك كَمَا قَبْلَ العينِ
اجيبك كَانَتْ أَيَّامُ صَعْبَة . . . .
كُنْت مَرِيضَة . . . بِك . . .
وَالْآن بَرِئْت مِنْكِ . . . .
شُفِيَت حَتَّى مِنْ ذكراك الَّتِي
تعتريني
وساقول لَك خُذْهَا وارحل . . . .
وَلَا تَظُنُّ يَوْمًا . . .
إِنَّك ستراني كَمَا كُنْت
وَلا تَفَكُّرٍ أَصْلًا . . . . أَنْ تَأْتِيَنِي

*رَنا عَبْدِ اللَّهِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.