الصفحات

الحجُّ عرفةُ ...*حسن كنعان

⏫⏬
يا راحلين لقبلةِ الإسلامِ
بُلّغتمُ في الأرض خيرَمقامِ

شرفُ الحجيجِ يطوفُ حولكِ قادماً
من كل فَجٍّ طاهرَ الأقدامِ

فهناكَ إذْ بُعِثَ النّبِيُّ ( محمدٌ)
فاطاحَ بالطُّغيانِ والأصنامِ

والكُلُّ يسعى في رحابكِ ضارعاً
يرجو النّجاةَ بها من الآثامِ

الحجُّ موسمُ أُمّةٍ قد عَزّها
رَبٌّ بأشرفِ مُرسلٍ وإمامِ

يتعارفون فتلتقي أرواحُهم
وجسومُهم بملابسِ الإحرامِ

ونزلتُمُ ( عرفات) ضَجَّ بصيحةٍ
( اللهُ اكبرُ ) في أبَرِّ زحامِ

وبدتْ قرابين ُ الحجيجِ كأنّما
هيَ والقلوبُ من الدّعاءِ دوامِ

ورميتُمُ ( إبليسَ) من جمَراتِكُمْ
بئسَ الرَّمِيُّ ونِعمَ من هوَ رامِ

للهِ مَن قادوا الجُيوشَ بعَزمةٍ
فجَلَت ظلامَ القهرِ والظُّلّامِ

فإذا بأنوارِ الهُدى شعّت على
كونٍ يعجُّ بكُفرهِ مُترامِ

يا سَعدَ مَن حجوا وعادوا قد صَفَتْ
أنفاسُهُم ونُفوسهُم بوئامِ

لا مَن مضى في الحجِّ غيرَ مؤَهّلٍ
لشفاعةٍ فيعود وحشَ خِصامِ

فالحجُّ نُسكُ فريضةٍ نسمو بهِ
فوقَ الجراح تئنّ والآلامِ

عرّجْ على قبرِ النّبيِّ ب( يثربٍ)
والصّاحبين بروضةِ الأعلامِ

عرّجْ وقلْ لهُمُ انقضتْ أمجادنا
فكأنّها ضربٌ مِن الأوهامِ

في الحجِّ وَحدتُنا وفي العيد الرّضا
ومَطِيَّةُ الآتي مِن الأيّامِ

اللهُ أكبرُ فوقَ كلِّ مُكابرٍ
والحقُّ مقرونٌ بشَفْرِ حُسام

*حسن كنعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.