الصفحات

آه لو يجدي الكلام بقلم :على حزين

⏫⏬
امنعوا عني كل شيء
امنعوا عني أي شيء

اتركوني بلا ماء
بلا طعام , بلا شراب
بلا كساء بلا أي شيء
ولا تمنعوني من الكلام
واتركوا لي الشعر
مع ورقةٍ وقلم
وحرية
*
قدري أن أكون شاعر
زادي وزوّادي أحاسيس ومشاعر
كلماتي على الدرب نور
تهدي الحيارى في الدياجر
ونار تحرق كل عُتُلٍ زنيم فاجر
يا كم حَبَّرتُ أحلاماً فوق الدفاتر
وغازلت الشمس والقمر
ونظمْتُ عقود مدحٍ
وغنيت للطير المهاجر
وضفّرتُ الضفائر
أنا شاعر حر ثائر
*
أرى الحياة علامة استفهام
وحوادث جثام
يا ليت شعري لما الظلم
ولما الفقر , ولما القهر
ولما الحرب , وهذا الدمار
وهذا الخراب , وهذا الظلام
ولما كل هذا الألم
ولما يراق بين الأنام الدم
ولما الهدم , ولما الهم والغم .. ؟! ..
ولما ..؟!.. ولما ..؟! ..
والله أخبرنا بأن الأرض ,
كل الأرض قد وضعها الله للأنام ,
كل الأنام ,
فهل من بيان من ذوي الإفهام
*
آهٍ لو يجدي الكلام ,
لو يوقظ النيام
لو يحقن الدم بين الأنام
أو يسمع الصم البُكم العمي الذين هم نيام ...
لو يمنع الحرب , ويحقق للناس الأحلام
ويرفع الظلم , والظلام
ويجلب الأمن , والسلم , والسلام
ويملئ بطون ملايين الفقراء بالماء والطعام ,
ويرد عنهم كيد الكائدين اللئام
لتكلمتُ ألف ألف عام
وما مللت من الكلام
*
الكلمة يا سادة قد تكون طاقة نور
طوق نجاة لغريق , توقظ ضمير
سلاح بتار , أو ربما تفك حصار
تُبِيْنُ الخيط الأبيض من الأسود من الفجر
الكلمة جنة , ونار , حضارة , أو دمار
الكلمة شجرة طيبة , أو خبيثة ما لها قرار
الكلمة أسورة من ذهب أو سوار من نار
أو ربما تكون قبراً , أو سور كبير
أو ربما تنشر الخير بدل الحُمام
وربما تعيد الريش لجناح اليمام الصغير
الكلمة تجبر خاطر يا سادة , أو تهدي حائر
أو تخفف قليلاً من الألم
أو تبعث الأمل لكل حائر
أو تعيد للأوطان كل طائر مهاجر

*على السيد محمد حزين
 طهطا ــ سوهاج ــ مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.