الصفحات

الراهب الفيلسوف | قصة قصيرة ...* بقلم عبير صفوت

هل كانت صدفة ؟!
عندما تم الامر بهذه الطريقة ، ليست طريقة واحدة بل عدة محاولات .
قال الأستاذ فوزي تلك الكلمةت وهو يقرض اناملة مثل الطفل ، عندما ذهب للمحقق يكشف له السر الذي لم يعرف عنه من القانطين
بالعقار الكثير .

أندهش المحقق لما سمع من الأستاذ فوزي قائلا بإصرار : أملي عليا ما سردتة مرة اخري .

قال الاستاذ فوزي مرتجفا : ياسيدي أنه ساحر....كاهن....اي شئ غير الراهب...هو المدبرة لكل الجرائم التي حدثت باختفاء الفتايات من العقار .

المحقق ينظر للأستاذ فوزي صامتا ، حتي قال فوزي : نعم عند القبو ابحثوا سترون ما يعلن عن وضوح كلماتي
...........

جلس الطبيب بعد البحث الجنائي يشهد : واللهي لم أري الا خير الأماكن المقدسة والركيزة فوق الأشياء والعلم .

بدي المحقق في حنق واستئصال لكل الأحداث التي تمت من وقع المنطق الذي لن يتقبل الا معقول في واقع مدان من الجميع ، حتي كاد يحدث نفسة : كيف يكون لأختفاء فتايات العقار ؟!
علاقة بهذا الراهب الفيلسوف ، ثم عاد يجيب : لكن علينا أن نضع كل الاحتمالات ، انما شهادة فوزي تؤكد اصطحاب الكاهن لهن بالقبو قبل الاختفاء .
..
خرج المحقق من ظنونه عندما اعتلت الأصوات بالخارج من بعض الشخوص ، يرددون :لا مزيد فقد طهقنا .
المحقق مسرعا يتسأل : ما الامر ؟!

بعد أن حدهم الضجيج .

قال احد الجيران : والله اشهد بهلاكنا يابية .

المحقق بعنف: ايها الرجل اضح الامر .

قال رجلا اخر بصوت لا يسمح : العقار مسكون .

ضحك المحقق قائلا بدعابة : رائع ، فتايات تختفي ، والعقار مسكون .

بعد الإستعلام ، نظر المحقق للطبيب الشرعي قائلا : هل يتوقف عندك العلم ؟!....امام الخوارق .

ضحك الطبيب الشرعي قائلا : ربما .

المحقق بتحدي : ضع كل الاحتفالات ، نحن واقعيون نلمس الارض ولا نلمس الهواء .

الطبيب الشرعي يصمت مطولا ثم يقول وهو متردد : اعادة النظر لها فائدة .
...

تلاحقت طيور من السكينة والاستقرار فوق عيون الراهب ، عندما نظر من النافذه التي كانت امامة ، يتطلع بها في خشوع ، حتي آتي المحقق ، ولم يسعة الا الأنبهار لهذا الكيان المهول ، متسائلا بوقار : ايها الراهب ، هل لي ببعض الأسئلة ؟!
يجيب الراهب الفيلسوف : الاسئله كثيرة ، انما هل ستكون ؟!....الاجابة مجزية .

المحقق يؤكد : بالطبع هذا ما سنعلمة منك ، فانتم لديكم بالطبع الحقيقة والعلم .

الراهب يلاحق المحقق : اذا الأجابة عند العلم .

المحقق : والراهب ماذا يقول ؟!

الراهب يشير لسماء قائلا : السماء تقول دائما الحق .

المحقق وبدي الحنق: ايها الراهب علينا أن نتعاون .

الراهب: انا لا اتعاون في امور الدنيا ، انا اتعاون للبعد عن امور الدنيا .

يتجرد المحقق من الصبر : ماذا كانت تفعل الفتايات ؟!
تلي الاخري بالقبو قبل الأختفاء .

الراهب بوقار : ما صلتك بالرب ؟!

المحقق يصمت وكأنه تذكر تقصيرة ، لكنة قاوم قائلا : ارجوك علينا أن نتعاون .

الراهب: كانت الفتايات تصلي للرب .

المحقق يشعر بالحيرة ودميم من الإحراج : أيها الراهب ، ما قصة الارواح ؟!

الراهب يشير لسماء في وقار متمتما : هناك توجد بالأعلي .

المحقق ينظر لسماء مليا ثم يقول : البعض يتهمك باختفاء الفتايات وحبسهن في القبو .

الراهب قائلا : العلم يقول .

المحقق يشعر بالخجل قائلا : والعلم يعتزر للدين .
...

جلس الطبيب الشرعي صامتا مزهولا ، حين قال : الخوارق ...الخوارق...هل سمعت عن هذه الكلمة من قبل ؟!

قال المحقق بإنفعال : حقا الأمر لا يستحضر أي دعابة ، املي عليا تقريرك .

الطبيب الشرعي : شاهد عيان فقط ، وكل من الفتايات كانت وحدهن بمسكنها ، والمفاجأة انهن كانا تحت وصايا الراهب .

المحقق : الاب الروحي .

الطبيب الشرعي : هو كذلك ، ويستكمل : والوحيد بالعقار هو الاستاذ فوزي .

أجاب المحقق : رجلا غريب الاطوار .

الطبيب الشرعي مستكملا : اصوات الأشباح التي صدرت .

اقشعر بدن المحقق ، قائلا بتماسك : كيف بدي لك الامر ؟!
الطبيب الشرعي : تم بناء من الجدار لغرفة معزولة ، وحبست بها الفتايات للنيل من الراهب .

المحقق يشعر بالنصر : صدق الراهب الفيلسوف ، العلم ينتصر .

الطبيب لا يفهم انما يقول : دائما ينتصر .

المحقق يجز بانيابة : من وراء الامر ؟!

الطبيب يلوح بحركة من يدية : غريب الاطوار .
...............

جلس الاستاذ فوزي صامتا ، حين سألة المحقق ، باصابع الاتهام : فوزي انت متهم بعدة جرائم .

فوزي ينظر صامتا ، ثم يستكمل المحقق : الخطف ، واتهام الراهب ، وتضليل العدالة .
يستمر فوزي في حالة من الصمت ، حتي يقول المحقق بحدة ساخرا : فوزي ماذا تعرف عن الخوارق ؟!
فوزي يقول منكسرا : عليك ان تسأل عن العلم والدين .

صمت المحقق ناظرا إلي النافذة التي اطل عليها بنظرة ، يلامس بعيونة المارة ويسمع الاصوات بواقع لا يعرف عن الخوارق شئً .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.