الصفحات

الحروب النفسية ... * بقلم عبير صفوت

الحرب النفسية والأخذ بالتاريخ ووهم امتددها للحاضر .

الثقافة والفئات ، كل الشعوب من مختلف البلاد والفئات لهم ثقافة عميقة متشبثة بامجاد التاريخ ، وطريقة الأخذ بالحرية في إطار هذه الأمجاد ، ربما تكون الأمجاد توصلت إلي ما يشبة ميراث الحضارة وطقوس ألتاريخ ، حيث تمثل النصر مع مرور الزمن مجرد
انتصارات واحتفالات بدون أدني شعور بالحماسة او التفكير حتي بكيفية ابتكار التجديد في استراتجية النصر .
الحقيقة أن النصر تحدي الأزمان ، ونستطيع أن نقول العصور مختلفة ، فليس بنا الأخذ بعادات وتقليد حجري لا يتغير ، التفكير العلمي والثقافي والمعرفي المصحوب بالدراسة والتيقن بمجريات الأحداث الجارية من حروب وصراع بشري ، كل ذلك يبين ويثقل مدي التغير الذي طراء علي العصر ، لا تبني استراتجية نفسك علي الماضي ، كن ابن الحاضر والتجديد في مركزية بلدك ، وفي الا مركزية خلاف بلادك ، بل انظر لكل الساحات الأخرى .

الحروب النفسية هي ما يورد اليك من الأخرين في إطار استقطاب سلوكك الضائع ، حتي تأخذ فكرك ورضا عقلك الي هذا الطريق الذي هو الآخر ، ما يريدونك ان تمر به .

انما ، خلف ذلك العدد المهول من الأكاذيب اليومية من خلال أجهزة استخبارات لدول كبرى بلجان إلكترونية متخصصة في هذا المجال فقط ، لنشر الأكاذيب وهذا ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع .

الجيل الرابع هو التطور الحقيقي للحرب النفسية التقليدية ، والتي كانت تتم عن طريق نشر الأكاذيب عبر وسائل الإعلام .

اما الطابور الخامس في بعض الدول ، هم يبثون الإحباط ونشر الأخبار الكاذبة في أماكن التجمعات ، وهذه الاشياء تري طريقها اكثر في الحروب ، الدولية القبائلية في الحروب الشعبية الطائفية .

لا تترك عقلك بدون وعي او استفسار .

ومع تطور التكنولوجيا المعلوماتية، وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت تتطور الحرب النفسية ، بل إن أجهزة الاستخبارات وجدت ضالتها في كيفية ايصال الرسالة المطلوبة إلى المتلقي في ثانية واحدة ، لتنتشر بعد ذلك كالنار في الهشيم ، وتحقق الهدف المطلوب منها ، و تدمير الدول ذاتياً من الداخل .

الهدف من الحرب النفسية ، بقصد التأثير في آراء وعواطف ومواقف وسلوك جماعات عدائية أو محايدة، تعمل على تحقيق سياسة الدولة وأهدافها .

اساسيات الحرب النفسية، هي فرض إلأرادة علي إرادة العدو وغير العدو بغرض التحكم في أعماله بطرق غير الطرق العسكرية ، ووسائل غير الوسائل الاقتصادية .

وجاء في هذا التعريف أن الحرب النفسية قد تكون قصيرة المدى ، فتشمل:
- الدعاية الإستراتيجية .
‌- دعاية القتال .
- نشر الأخبار .
- خداع العدو بطريقة منظمة محكمة .
- دعاية سرية.

ويعرف الأمريكيون الحرب النفسية :
أنها سلسلة من الجهود المكملة للعمليات الحربية العادية عن طرق استخدمها النازيون .

أي: لها تصميم وتنفيذ الخطط الاستراتيجية الحربية والسياسية على أسس نفسية .

وهنا نتحدث عن نوع اخر للحرب النفسية ، و هي ما تجعل النفس تعارك نفسها وتجبرها علي الميول لهذا الشئ عن طريق الاعلان والأستقطاب .

الحرب النفسية والمعنوية لترويج السلع والمديا وفرض برامج التوك شو علي المشاهد .

في بعض الأفعال التي تري فيها نفسك ، وانت تصر علي ان تشتري هذه الاشياء ، عندما تفكر ، لماذا هذه الاشياء بالتحديد لا تري اجابة ، انما الأجابة في الاعلانات المادية والترويج .

اما فرض برامج التوك شو وما يدور في عقولهم ويقفز من افكارهم ، فنحن هنا لا نعرف المعلومات الصادرة ، حقيقة أم كذب ، كل ما ما نعرفة ان البعض يؤيد ما يتحدثون عنه ، وهذا هو الطريق الذي يرودونك ان تسير فية .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.