⏫⏬
وقفت المراة في حالة من الرثاء ، وهي تنعي ابنها الوحيد بقليل من الكلمات التي تضاف لتهدئ من الروعة وألم الفراق في هذه الأحايين .... انما رأت ان الواقع فرض اقداره ولابد من مواجهة حتمية للأمر ، خاصتا ان الماضي كان رصيدة فارغ من ذكري الرحمة والمودة والحب .
حتي انفجر عادل بهسترية وجنون ، وهو يتشبث بالشاهد صارخا : بابا حبيبي يابابا .
لم يروق عدلات الأمر ، حتي اقتربت من عادل قائلة بكل هدوء وهي تشير لسماء : عادل حبيبي ، انه امر الله .
ينتفض عادل بلا وعي : كيف حدث ذلك ، لا استطيع ان اصدق ، بابا... بابا .
عدلات تتذكر الأيام المؤلمة التي كانت تتمخض بها في عصر المرحوم .....حين صرخ وجن جنونه قائلا وهو يشير علي غلامة الوحيد....
: اجعلي هذا الوغد يغرب عن وجهي ، فاض بي المطاف ، مللت منكما عائلة غير مريحة .
وتحدثت عدلات في خلدها : هل رأيت العالم الاكثر راحة الأن ، يابو عادل ، رحمة الله عليك ، فليسامحك الله .
انتفض عادل ، عندما اشار بعض الأقارب علية ثوب الرحيل ، لكنة بنهاية القصيد رحل .
انفرج الباب مواربا يظهر مشهدا ، اكثر هدوء ، ومنة ينبع السكون ، حين جلس عادل علي كرسي الراحل المفضل ، حين اقتربت عدلات من ابنها الوحيد ،تشد ازرة قائلة وهي تنظر للوحة الراحل المعلقة بشعور لا يمن عن تعبيرات : رحمة الله علية .
حتي رتبت علي منكبي رجل البيت الجديد عادل ، تحدة بنظرة بها كثير من المعاني وتحمل الاثقال ،نظير احمال المسؤولية .
حتي افاض عادل بالصبر ، وتنبأ بروح الراحل الذي لو استطاع ،ان ينحني ليقبل قدماه ، مقابل ذلك لو يعود لحظة .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.