الصفحات

امرأة الْحَرْفَيْن ... *مها الحاج حسن

الْحَرْفُ يَغْرَقُ . . . يَغْرَقُ
دَوَامَهُ حَرْفٍ كَاذِبْ
نُدُورُ حَوْلَه ولانفارق !

كَم تَارِيخِهُ عِشْرُون ؟
لَا أُذْكَرُ . . .
حِينَ سَقَطَ فِي مَعْصِيَةِ السُّؤَال
مستسلما"لمصيرهِ المروُّعِ
كَفَجْرٍ هَارِبٍ لمهاوي الْفَرَاغ
سَرَابٌ . . . لايُسْبَرُ غَوْرِهُ
تَمَرَّدَ . . . ثَارَ . . . انْتَفَضَ
كَسْر التوابيتِ . . .
حَطَّم السُّدُودَ . . .
هَشِّمَ الصُّوَان مِن الْحَجَرِ
عِنْد بواباتِ الْمَهَالِك
عَلَى اجنجةٍ مِن فُولاَذٍ
شَقَ النُّورُ ذَاتَ شَغَفٍ
تَشَابَكَ الْحَرْفُ مَع الْحَرْف
زقزقتْ عصافيرُهُ فِي الْحَنْجَرَةِ
ذَبذباتٌ غَيْرَ مَرْئِيَّةٍ . .
مَحْسُوسَةٍ عِنْدِي . . .
سَيِّدِة الْحَاِء . . وَالْبَاِء الْقُصْوَى
امْرَأَةٌ مَخْلُوقَةٌ مِنْ ضِلْعِهِ
صَلَاةُ اِبْتِهَالٍ لشفيف الْحَرْفِ
حِين اِسْتَفاق عَلَى يَدَيْهِ
مِنْ رَهْبَةٍ الصَّمْتِ . .
كَطِفْلٍ مَذْعُورٍ . . . ضَائِعٍ
اِرْتَمَى عَلَى صَدْرِ أَبِيه
هَبَ الْوَدْقُ مِن نسيمهِ
أرتجي حِبَره . .
مِنْ شَمْعٍ جَذَّابٍ يَنْحِته
اسْتِقْرَاٌء واستمراء
بَرْقَةٍ وَلَطُفٍ لملمتُهُ
قِطْعَةً قِطْعَةً مَضَغْته
مااالذ طَعْمَهُ . . ! !
عَسَلٌ يروبُ خَلْف الشفة
كزهرةٍ اِرْتَوَتْ بندى الصباحِ
فِي أَقْطابِ الْوَجْدِ ..
اصتهج . . . .
كَم طااال زَمَن الِانْتِظَار ؟ !
أَنَا وَأَنْت. . .
حِكَايَة مَجْنُونَة بِالْفَرَح
أَنَا وَأَنْتَ . . .
ومهارات الْحُرُوف
بهمسةٍ مُشْتَرَكَةٍ
مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ سرقناه
نَحْتَفِي ونختفي فِي اللعزِ
اسْتِغْفَارٌ . . قَبْلَنَا أَكُفُّ السَّمَاء
إبِل أبجديَّة . .
جِئْتُكَ عَلَى مِحْرَابِ الصِّرَاط
جِئْتُكَ غَيْمُة بَيْضَاء طَوَاعِيَةً
جئتكَ غَيْدَاء بَلَغَة مطعونةٍ
افتشُ عَن ذَرَّاتِ الْأَمَل
أَجْمَعَهَا فِي كَفِّي
اغرسها فِي قَلْبِي
لِتَخَلُّق نُطْفَة الْحَبّ . . .
جَنِينٌ لاتشوبهِ شَائِبَة
اتماهى بِه . . . .
نحاتا"رائعا" ك أَبِيه
ياللهولِ . . .
جِلْدُ سِيَاطٍ لايمكنُ تُفَادِيه
حَمَمٌ بُرْكانِيَّةٌ تَنْحَدِرُ صوبي
أجهاااااااضٌ . . . .
قُطِعَتُ حَبْلَهُ السَّرِيِّ
رِيحٌ ساخنةٌ جرفتهُ
جُنّ الحرفُ جُنّ الْحَرْفُ
تَاجِرَة حَرْف وَأَكُون ؟ ؟ ؟
تبا" بِمَا أَسْرَفَ لِسَانُكَ
تبا"لحرِفكَ المسننِ
حِينَ اسْتَبَاحَ الْمُحَرَّمَات
عذرا" . . . هَلُمَّ لنتشارع
مِنْ الَّذِي خَانَهُ ؟
سَلَمَة لِقَبْضِة الهواجس
يُنَازَعُ الْمَوْتَ وحيدا"
فِي أدْغَالِ الْمَوْتِ
من الَّذِي صَرَعَه
حَوِّلَه لعوسجٍ حَزِينٍ
عَلَى أَبْوَابِ الْقِيَامَةِ
مستغيثا" بالرحماتِ الْإِلَهِيَّةِ
آخِرِهُ كَأَوَّلِهِ مُتَآكِلٌ
مُثْقَلٌ بَالُهُم . . . طِفْلِهُ يَئِنُّ
لاتعبثْ بِنارِهِ . . . وَسْطَ الْخَرَاب
طَاحَ صَوَابُه
تَاجِرَةُ حَرْفٍ وَأَكُون ؟
جَبَّارٌ ياانت وَالْعِصْمَةُ تتطغى
اتركني أَمْضِي لَفِئِ اللَّوْعَةِ
اتركني أُنَادِي ياللروعة
لاتسالْ مالذي جَرَى
فَكُلّ الْأُمُورِ مُقَدَّرَةٌ
تثعلبَ الْحَرْف
مِنْ الْآنَ وَبَعْد . . . . ! !
لَنْ تَنَالَ شَذْرَةً مِنْه
وَلَن يطأهُ إلَّا مِنْ يَسْتَحِقُّهُ .
مِنْ الْآنَ وَبَعْد . . . ! !
أَقْلِبُهُ . . أَبْدَلَهُ . . . اراوغهُ
الاعبهُ . . . ولااخشى شيئا"
تَاجِرَةُ حَرْفٍ وَأَبِيع
ياللفرحةِ . . . دَعْنِي أصدحُ
مَنْ يَشْتَرِي (حاء")بنور اللَّه
حُلْوَةٌ كَعَرَقِ السُّوسِ
مَنْ يَشْتَرِي (باء") بِطَعْم التُّوتِ
تَاجِرَةُ حَرْف وَأَبِيع
ايااا حَرْفَي الْأَخِير
آخَر ماغنى وَالْكَفَنْ
حرٌحرفي . . . حرٌحرفي
وأناااا . . .
كَرَوانٌ فَرّ مِنْ الْقَفَصِ

*مها الحاج حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.