الصفحات

وداعا صديقي .... *محمود مسعود


منذ ثلاثة أيام كتبت مقالا أسأل فيه عن صديقي ، لست أدري تحديدا ما الذي جعلني أتطرق لهذا الأمر ، دون أية مقدمات وجدتني والقلم يسطر في انسياب عجيب ما كان بيني وبينه منذ زمن فات تعبت من تحديده بسبب الغربة التي فرقتنا ، وتركت الذكريات تلعب
دور البطولة في هذا المقال ، الهاجس الذي دفعني للكتابة مجهول ولا أدري سببا مقنعا لذلك ، لكنني كنت أعزو ذلك لشدة الارتباط الذي بيننا ، بالأمس كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " وهالني ما وقعت عليه عيناي ، تسمرت في مكاني ، انتابتني قشعريرة ولأول مرة في حياتي أشعر بها تبعتها مرارة في الحلق واغروراق عيناي بالدموع والتي بدأت في الانهمار كالسيل ، بوست كتبه شقيق صديقي يقول فيه باقتضاب شديد " إنا لله وإنا إليه راجعون انتقل إلي رحمة الله تعالي اليوم أخي ..........ولم يزد علي ذلك حرفا دقائق مرت وبعد تلقي الصدمة وبدأت في الهدوء أسرعت وأمسكت بالجوال واتصلت عليه فإذا به يؤكد الخبر الحزين وقد أخفي عني مرضه الذي كان يصارعه لشهور كثيرة مضت وفي النهاية قضت رحمة الله أن تفيض روحه الطاهرة إلي بارئها بالأمس في العشرة الوسطي من شهر الرحمة والمغفرة وللمرة ( لا أدري عددها ) تلعب الغربة دورا محوريا ومفصليا في حرماني من أقرب الناس إلي ولكن عزائي الوحيد أن تلك إرادة الله ومشيئته التي لا اعتراض عليها مطلقا ، فإلي جنة الخلد يا صديقي إلي أن نلقاك بإذن الله .. وداعا صديقي ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 محمود مسعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.