الصفحات

أسدَل الليل ... * أوهام جياد

رأس يفكر ,
ظلمة اليأس أتعبته,
لم يكن بمقدوره خلع نطاق الذاكرة ,
حروب أوهنته ,
أرجوحة الماضي كانت بضع سنين ,

تناثرت جميع الصحف ,
عدت أبحث عن أشلائي,
وسط الحروف ,
بين الركام كانت مزرعتي ,
صوت الماء المبحوح ,
لقد جفت سماءي ,
ممهورة حروفي بثيابي ,
قديسيون بمحاربهم ,
كانوا صلاة ,
ثمة غزاة محاصرين بأغلالهم ,
يستنجدون ...
من جسدهم ممتعضين ,
هل ربنا يستبدل أرواحهم ,
أيدخلون الجنان؟
لتوبتنا ؟ غفراننا الربّ,
مآلهم بعيد ,
لاتثريب على من خانوا ديار الطهر,
قداسنا مفازتنا ,
رحلة الموت ...لقاء
أيكون للورد أشواك؟
أيكون للجمال عشاق؟
هكذا يفهمها السورياليون..
لاوطن الا جمال وعشق وأفتتنان..
يمنحنا ماشاء الله من أوطان ....
لاتمسنا النار ,
نحن المخلصين ,
تحملنا البشارة,
وصليبنا المذبوح ,
رحلة أنتظار ,
منسلخة عذابات الروح ,
متقدة ,
تسحبها جمانة الخلجات ,
لقوافيها,
تفككت أحزاني ,
يسدل الليل ,
مابقي من جراحاتي...

*أوهام جياد
 العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.