الصفحات

بُستان حُب ... *وسام السقا

سهواً دخلت بستان الغرام، فاطبق بدع الورد بجماله على إحساسي، وأخترق رمش جميل وساحر فؤادي، فاحرق أكذوبة الوحدة والضياع، فتولعت روحي بنار أول لقاء عيون، فسحرتني كلماتها المعسولة، حتى قتلني الغرام، وفوق رفاتي، رقصت الحسناء فرحاً،
متفاخرةً بصيدها الثمين، وأنا ذبت كقطعة الجليد بين حممها الساخنة، ودارت الأيام والسنين، فذابت العظام، وبقت الأحلام ضائعة في جوف همس الزهور، لكن الذكريات صورت لحظات موت الحب، ودونت كلماتٌ نَطَقتها شهقات أنفاسي من شعر مأسي، وغزلٍ ضرير، وهيام قاسي، لحظات ملأتها الغطرسة، فضاعت بها الأشواق، وتمادت نسائم الربيع كذبا تحلق فوقنا بأجنحة الحمام، وفوق ربا الأوهام، كانت الريح تجمل إعصارها، فتمتزج بأريج سموم زهور ست الحسن القاتلة، وتثقل مسير غدير حبي الغشيم، ضائع الأنفاس أنا بين الثرى ألملم بأحضاني بقايا أزهار فاتنتي القاتلة، فلم أكترث يوماً للعطر والألوان، بعدما فقدت الإحساس بالحب، فدوت في أذني، صرخة من الماضي، تحمل حنان حب مكتوم، كانت تنتظر قدومي، وشذى كلمات نظراتِي، فحينما رأتني بذلك السوء، تشظى المها، ولم تخشى العواقب، فرمت بنفسها نحو غدير الموت وأنقذتني، كان ذلك اجمل ما حدث في حياتي، فوهبتني حياة جديدة، ونور حب حقيقي، وأحضان صادقة، وقلب ضاحك في غير ذلك البستان، فهل هناك حب أيها الأحباب فوق الحب لاحبها، وأعيد جمائلها؟.

*وسام السقا 
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.