الصفحات

معراجُ عطفكَ إلهي عفوكَ... *‏أحمد عبد الرزاق عموري


يا ربّ عفوكَ بابي بعد معصيتي
وجودكَ المرتجى مولايَ أنتظرُ


وليس لي سبلاً مولايَ حين دنا
وعدُ المنيــّة كالمرقوم يختصرُ

فيكَ الشّفاءُ إذا خوفي يخاطبني
فلا طريقٌ و زلّاتي هنا دهرُ

فهل برحمتكَ المشكاة يا أملي
فردوس وعدكَ بالتوحيد ينهمرُ

قد كان ذنبي إلهي مثل صارية
طافت بقلبي :إليكَ الآن أعتذرُ

هذا دعائي و إنّي طامعٌ أبداً
غفرانكَ المشتهى يا نور يعتصرُ

مسعايَ ضاقَ فيا ربّي شفاعتكَ
معراجُ عطفكَ ديني قرآنُ ينصهرُ

لولاكَ ما كان لي قلبٌ ولا ثمرٌ
لولاكَ عقلي تناهى حيث يندثرُ

إنّي لأشهدُ يا ربّي بكلِّ رضا
في رحمة الله بالتوحيد تشتهرُ

لا قبلَ قبلكَ يا مولاي ينفردُ
لا بعدَ بعدكَ يا مولاي يبتكرُ

صلصالُ أبقى وروحي أنتَ قائلها
متى تريدُ إليكَ الأمرُ والأمرُ

يا خالقي توبة أرجو وأبتهلُ
لي بالخطيئة سورٌ كيف ينكسرُ ؟

أخشاكَ رغم صلاتي خالقي وجلاً
أفرُّ منكَ إليكَ الأمرُ ينحسرُ

يا جابرَ الكسْرِ كن مشكاة في بصري
عبدٌ أنا بمرايا الجهل أنحدرُ

مابين كافٍ ونونٍ تصطفي خبراً
ربـّي سخيٌّ إذا أعطى يكنْ ظفرُ

أبكي خشوعاً بكاء العبد مجتهداً
أمامَ كلُّ بلاءٍ لاح يفتكرُ

إليكَ من رطب ترتيلتي حمدٌ
تكبيرةٌ بمعاني الشكر تحتكرُ

وقد رضيْتُ وكانَ الصبر منزلتي
لعلَّ لي نزلاً فردوس يعتمرُ

دنيايَ في فتن يختال عاشقها
حسنُ الختام على التوحيد أنفطرُ

يسرٌ وعسرٌ قضاءٌ سال من قدرٍ
والخيرُ منكَ إلهي صار ينحسرُ

كلُّ الغرائز عندي كنت أحملها
وهمٌ جميلٌ تدلّى كيف تنتصرُ؟

أنا كعاصٍ فهلْ لي من سناكَ يدٌ
فأنتَ أنتَ كريمٌ كلّما نكروا

يوم الحساب سيأتي حاملاً مسداً
مرضاتُ نوركَ قصدي قبل أنصهرُ

تشدّني بحساب اليسر مغفرةً
يدٌ تزيح لظى عن عبد يفتقرُ

*الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.