الصفحات

المخاطبة بالأجرام وترويض السردية للاصلاح ...*بقلم عبير صفوت


في توجية الكتابات الأدبية الحديثة نري في بعض الكتابات منها لغة السلوك التطوري المؤدي للأجرام ، الحقيقة كلمة الأجرام في الأدب هي كلمة تنبع من أصول فكرية لتشكيل رؤية طويلة المدي ، تخرج من رحم المجتمع التجسيدي الذي تنبعث منه أفعال علي
مدي العصور كانت محض نقاش فلسفي و أدبي عبر تفسير نظريات علم النفس ووجهة النظر التي تفسر من الأمر ذلك ، وتوضح ما خلف الدافع ، الدافع ومسايرة الأحداث إلي الوصول للوقيعة وهي أصفاد الجريمة ، ندرك من الأمر الأحداث ، وهي السرد المسترسل ، وهنا نتحدث عن الواقع .

الواقع في الحقيقة المطلقة في اللحظة الممكنة الأن ، هو واقع واضح ومستمر الي الأمام بلا عودة وهو بالطبع خليل النهاية ، اي هو طريق وسلوك يتحدث بالاقتراب من جرم او فعل له نتيجة .

أما الواقع السردي نحن الذين نخصص له الأحداث المنمقة المسرودة حسب الزمان والمكان وعلي مستوي نطاق الشخصية التي يتناسب سلوكها مع الأحداث وتكون حسنة التصرف في الأحداث و الأزمات ، او تكون غير حسنة التصرف وتعقب لها النتيجة .

الحقيقة اننا في حوزة اقلامنا ترويض ما سنطلقة من علاقة بين الروي و المتلقي ينتج عنها علامة استفهام تكون الأجابة لها : نعم استطعنا ان نأخذ القارئ عند الباب المسرود الخطير واستخلصنا من العمل نهاية بها حكمة ، او نهاية مغايرة للأحداث ، علينا ان نأخذ من اقلامنا طريق للنور والأختلافات البناءة .

الأدب رسالة ، مايكتب يخلد ابدا ، ومايقال هو فعل يقتضي به في تصاعد الأجيال ، الأدب ؟
هو تلك الموضوعات التي تندرك تحت بند أستكمال ، السلوك او تنوير خطي لأديم كنا لا نعلم عنه الكثير ، نستكمل حياتنا موضوعاتنا ، نري اليقين في مجالات الشك فينا و في الأخرين .

الأدب هو مخاطبة النفس البشرية ، المتمثلة في الطفل و الفتي والفتاة الرجل والمراة و المسن و المسنة ، وكل عمر وطبيعة وسلوك ، لها عوامل نفسية عميقة وخطيرة ، منها سيكولوجيا المراحل ، وما يكون بين هذه المراحل من صراع او تصالح مع النفس ، نتخذ من هذه المادة توجية ونجعل القارئ يغير من سلوكة بعد العلم بالنتيجة ، الحقيقة لكي نستطيع ان نأخذ من قناعة القارئ ، هذا بمثابة معجزة ، بل الأمر يحتاج الكثير .

اولا التوقيت الذي ينشر فية الكتاب ، نعلم عن الجدل المتفشي في هذا العصر ، نعلم المزيد عن السمات الشبابية ميولهم وسلوكهم وطباعهم ، لكي نستطيع ان ندرك من اين يكون المدخل الذي سيكون هو بداية التواصل والاقتناع بين الروي والقارئ .

كيف نخرج من رحم القصة جريمة رائعة ، لكن في النهاية يستنكر منها القارئ رمزية الأجرام .
الأجرام هو الشبكة التي يلقيها الروي في القصة او الرواية ثم يتبعها القارئ بكل مشاعرة ، لكن في النهاية يمقت القارئ عن قناعة هذا الجرم ، وهذا هو المطلوب منه الغرض .
ولكي يكون ذلك ، لبد من دراسة عن ..........
طبيعة الشخصية ، ندرك النسبة المؤية للذي يتدوال في وميض الفكر الشبابي اليومي ، ندرك المشاكل اليومية والأحداث المتكررة ، والازمات صنيعة الغد والأمس والمستقبل .
الحقيقة ان الأجرام هو كلمة ليست جديدة العهد ، انها يزيدها الغموض ، فنحن نعلم عن الجريمة الكثير
انما لا نعلم ، كيف نتصرف مع الجريمة في ساعة التوقف امام الحدث .
علي الروي ان يدرك كيف يتعامل مع كل العقول وكل الشخصيات وكل وجهات النظر ، نحن الكتاب نبني تاريخ او نهدم حضارة باكملها ، علينا الحذر ثم الحذر ، ومرعاة اللة في توصيل الرسالة للبشرية باكملها .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.