الصفحات

العودة الاليمة ...**حسن كنعان


طرقتُ بابهمُ والمُبتغى جلَلُ
فما صبرتُ وعِيلَ الصّبرُ والأمَلُ


فتحتُ بالحِيَلِ الخرقاءِ ما عجِزتْ
عن فتحهِ بعدَ هجرانٍ لهُ العِلَلُ

ورُحتُ أنفُثُ شوق القلبِ مُرتعشاً
والبيتُ بالدّمعِ تبكي حالَهُ المُقَلُ

أينَ الأحبّةُ ؟ أين الوالدان وقد
تركتُهمْ ونأتْ بي عنهُمُ النُزُلُ

ها قد رجعتُ ولم أرقُبْ لهمْ أثَراً
فجلُّهمْ لديارِ الخُلْدِ قد رحلوا

وهكذا تختمُ الآجالُ رحلتَنا
والكُلُّ في نشوةِ الأحلامِ قد ثَمِلوا

هذي ديارُ البِلى كم صاح صائحُها
عودوا إلينا وأعيتْ عودنا الحِيَلُ

فالغاصبون أحالوا الأرضَ مذئبةً
والآهلونَ بريحِ القهر قد حُمِلوا

لكنّنا شعبُ جبّارينَ ما عَرفوا
ذُلَّ الخُنوعِ ولا يوماً لها بخِلوا

تاللهِ يا دارُ أقسمنا سنعمُرها
بكلِّ أُغنيةٍ للنّصر نحتَفِلُ

فكُلُّ شعبي جنودٌ للفدا ركبوا
خيلاً وكُلّهمُ في ساحها بطلُ

*حسن كنعان
 الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.