الصفحات

سياَج الموت ...**عبير صفوت


خفوت من فوهة الليل ، تسري كالحلم الذي لم يداَهم غفوة مستيقظة ، تنبهت برمشة ووعي ، جال نظرهاَ ، أقترب السهم في وجس ينعي القلق ، أنتفض الذي بين الضلوع أثير الرهبة ، سقطت الأقدام تتحسس الأرض وترسم بصماَت ببرودة وجههاَ اللأمع ، طاَلَماَ
أخذتها المظاَهر والوعود وسرعان ما انطفأ البهاء ، تتبعت خلف الجدار ، هناك يزيد الهمس ، هناك يسكن ما بعد الغروب ، والجسد يتأرجح في ظنة ، العيون ناعسة ، تتسأل: هل فوهة البندقية تقتل ؟!
تُحلق بمأقيها وتقترب الأقدام بمحزاة الأصابع والجسد ويرشدها الحائط الدافء ، توصلت بهذا الأحساس إلي مكمن الصواب ، تجسدت الرؤية بلهب يزيد أضراَمة ، يتناثر الشرار .
كم لو يلوذ بالفرار ؟!
لينتقم.
أنتفض الجسد في ملاَبسة الحريرية وتطاير الشعر المناسب علي منكبين الشدة وحمل الأهوال ، ندت صرخة مكتومة من فاه الجسد ،
جسد له العقل حينها : كيف يلتف غصن البان؟! الأخضر بجمرة وحرارة اللهب .
أوصدت باب عزلتها قائلة: ساتناسي أن بالجوار نيران .
نظرت للقمر ، رأتة شيخ جليل يسبح بالنصر والنجوم حراس ، همست للنسائم المارة ، ربما تطفأء النيران بالغرفة المجاورة ، أنما نكست البنايات رؤوسها وهامتهاَ.
جلست خلف سياج البوابة الحديدية ، تنتظر أن تهب النيران لتأكل ما تبقي من عشب ، كتب الضريح علي كاهلة: ويشهد السبي علي طغياَن المستعمرين ، حين يكون المثوي لجثة مقيدة ، والأنس خداع والوهم أخوة ، ولا نخوة ، قطفت الزروع ، إنما تشتد الساق علوا واتساعا .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.