الصفحات

فلسطين...**بقلم :حكيمة شكروبة


فلسطين.
الروح لا تنشطر والقمر لا بفقد مساره بينما القلب ينفطر لغيث ينزل من جفون ماسية.
هناك شعور يلازمني يشعرني بالمرارة والألم لشدة ماصا رعت من أجل شهادة ميلاد تثبت الهوية والحلم بحياة أكثر هدنة لذلك حلمت بالأمان و رتلتها كالصلاة الأمان...الأمان...الأمان اجل كل شيء يفنى يفنيه هدير البحر فلا يبقى سوى عظيم الأسى أسى الماضي
والحاضر وأحلام تغتال بداخلي والحلم بتربة ارضنا تحضن ابناءها ورحيل من يشاركني خريطتي بالقمع وهذا ما يشعرني باختناق كأنني أتنفس برئة واحدة فشوقي لرفح وحيفا وغزة وشتيلة.....والقدس وكل شبر من فلسطين أنحته من الوريد.
ليتني ارتحت من الميتات المتقطعة والأيادي المتداولة على جغرافيتنا فالجراح تنزف في كامل حدودها ما سلبني قوتي وأثقل كاهلي لكن رغم هذه المأساة لن تلين أصعدتي أو تنكسر شوكتي ففتيل شعلة أحلامي لن تنطفئ وصمتي كل هذا الدهر ليس لعجزي بل صمود وتحدي للمجازر التي ترتكب أمام أعين العالم وسأكون شاهدة على موت أحبائي فوق هذه الأرض المقدسة وسأبقى أبكيهم من بعد موتهم فجسدي لم يعد يأبه لوحشيتهم او يخشى تدنيسهم فغدرهم تركني احتفظ بالأسود وكم كنت جريئة حينا يأمل فهو السبب الوحيد الذي يجعلني أرغب في العيش لأشهد مصرعهم أو سيشهده من سيأتي من بعدي لأنهم لن يسلبونا حلمنا وسنناضل لتغير مصيرنا وسنحدث مخططات جديدة لم تكن موجودة من قبل ولن نمضي حياتنا في البكاء بل نقوي أنفسنا ونخطط لأكبر لعبة دموية ولن تنقضي امالنا قبل معاقبتهم بل سنجعلهم يغادرون أهاليهم دون وداع ومهما تظاهروا بالقوة فهم ضعفاء وسيأتي اليوم الذي ينهارون فيه لأن الطريق لديه فرعان طريق مضيء وطريق مظلم وهم سيختارون المظلم وهذه طبيعتهم لأنه يوجد فراغ مظلم بداخلهم عندها ستظهر ذنوبهم في الظلام فنقاتلهم حتى لن نبقي على أحد منهم وسنعيش لأجل هذا الحلم لأن طموحاتهم موجهة الوجهة الخطأ ومقاييس نجاحاهم وانتصارهم مشوهة وسنمحو أثار مطامعهم من سجل حياتنا وستشهد تقلبات الأيام على طردهم من ديارنا وطلبهم للموت لأجل الراحة لأنهم لا يمتلكون شيئا يستعينون به في حياتهم وسيذهب الدهر بجميع قواهم ولن تترك لهم الحياة عينا تنظر ولا أذننا تسمع أو فكرا يعي وسيذهلون حتى يتسرب اليأس إلى أعماقهم ويسيطر على أذهانهم فيصبحون فريسة سهلة فلا يقدرون على تكالب وألام الحياة فتصرعهم ويسهل أمرهم علينا يامن مقامه فوق الوجود والعدم سنبقى ننتظر حنين النهاية فالحقيقة ستبقى لكن يجب أن نراها أومن سيأتي بعدنا لذلك مهما فعلوا لن نياس أو ينقصوا ذرة من حبنا لهذا الوطن لأننا عهدناه منذ الأزل وقبل ميلادنا على حبنا وولائنا.

*حكيمة شكروبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.