وأنا على جسر التأمل …جسر في وسط بحرين؛ بحر اسود ماءه من شدة الدموع المنكبة فيه ومن كثرة دماء الجروح المقطرة فيه …إنه بحر الماضي البئيس… طالما كنت غارقة فيه شربت من ماءه حتى ارتويت….لم أستطع الخروج منه إلا بعد برهة قصيرة …وقفت متأملة إياه من الخارج أقارن بين مظهره…وعالمه العميق رميت صفحات مذكرتي القديمة فيه فصارت الأوراق البيضاء ملطخة بالمياه السوداء …بيد دموعي التي طالما كتبت بها على تلك الأوراق ساهمت الآن في ازدياد سواد البحر فقد كانت غزيرة ،رسمت بها كلمات خرجت من أعماق الروح ….كلمات شجنة ..لم تستطع حملها جميع الأقلام …
فحملتها دموعي في زمن جاف جفت فيه دموعي على الورق …زحفت الأوراق المشتتة بعيدا عني تزحف ببطئ فوق المياه …وكأنها تودعني وكأن الماضي يودعني …فقلت لها وله :”وداعا ”
فأدرت وجهي إلى الجهة الأخرى حيث البحر الأزرق الجميل …تلمع مياهه بفعل أشعة الشمس..مياه زرقاءعذبة وأمواج تتلاعب …وكأنها ترحب بي في عالم جديد بعيدا عن الذي كنت فيه ….أردت استكشاف أعماق هذا البحر ..لكني خفت من صفعات القدر القاسية….جلست على الجسر متأملتا المنظر الرائع ….تهيج الأمواج تارة وتهدأ تارة أخرى ….كنت سعيدة …نسيت الأشجان …وأخذت مذكرة جديدة ..أسجل فيها أقصر الأيام وأجملها …فاستطاع هذا البحر أن يجرد روحي من ثياب الألم …الملطخة بالدموع ..ويلبسها ثياب تلمع بالأمل …كلما جاء الليل أشعلت شمعة من شمعات الأمل ….نمت على وسادة الأحلام واستيقظت على صوت الأمواج ….أقضي أيامي القصيرة فوق ذلك الجسر الخشبي دون أن أخاف من شيئ معانقة أحلامي الضائعة ،دونت أيامي التي اعتبرتها ثورة عن الآلام في صباح باكر استيقظت على صوت الأمواج الهائجة التي أغرقتني ،صرت في عمق البحر بعد أن خفت من الوقوع فيه وصلت إلى عمقه إنه يختلف عن بحر الماضي لكن في كليهما استلهمت العذاب رغم جمالية المياه أتجول في أعماق البحر ..مبتسمة تارة معانقة أحلامي…التي قسى عليها البحر وبللها،بلل أحلامي التي صارت على وشك التمزق ،قد أخطأت حين فكرت أنها ستصير يوما حقيقة !! …بكيت من أجلها..و من أجل قلبي البريئ صرت أسبح في دموعي..قاومت قساوة الأمواج وخرجت من البحر في ليل مظلم ينيره القمر…تسلقت الجسر …ووقفت عليه مجددا مبللة بدموع أيامي ….نظرت إلى أحلامي التي تبقت لي على سطح البحر ..نظرت اليها ..وانهمرت دموعي فكلمتها :”لما لما لم تستطيعي أن تكوني حقيقة …؟!!”
سمعت صدى من البحر :” لا تلوميها …إنه قدرك…وبقاءك معها هنا..سيؤذي روحك …فانثريها ..فأنا بللتها لكي تتركيها ولا تتعذبي ..”
ودعت أحلامي وذلك البحر الأزرق ،أخدت مذكرتي التي أكملت الكتابة فيها داخل البحر عن أيامي القصيرة الحزينة السعيدة ،أدرت وجهي ..فمشيت..وابتعدت عن الجسر ..مشيت ومشيت حتى التحقت بطريق طويل. أمشي وأمشي ..نظرت إلى القمر …فابتسم لي ابتسامة فهمت منها أن الاستسلام لا يليق بروح عشقت الأحلام
… فهكذا كانت أحلامي أمواج لم تصل إلى السماء مهما هاج البحر…
فحملتها دموعي في زمن جاف جفت فيه دموعي على الورق …زحفت الأوراق المشتتة بعيدا عني تزحف ببطئ فوق المياه …وكأنها تودعني وكأن الماضي يودعني …فقلت لها وله :”وداعا ”
فأدرت وجهي إلى الجهة الأخرى حيث البحر الأزرق الجميل …تلمع مياهه بفعل أشعة الشمس..مياه زرقاءعذبة وأمواج تتلاعب …وكأنها ترحب بي في عالم جديد بعيدا عن الذي كنت فيه ….أردت استكشاف أعماق هذا البحر ..لكني خفت من صفعات القدر القاسية….جلست على الجسر متأملتا المنظر الرائع ….تهيج الأمواج تارة وتهدأ تارة أخرى ….كنت سعيدة …نسيت الأشجان …وأخذت مذكرة جديدة ..أسجل فيها أقصر الأيام وأجملها …فاستطاع هذا البحر أن يجرد روحي من ثياب الألم …الملطخة بالدموع ..ويلبسها ثياب تلمع بالأمل …كلما جاء الليل أشعلت شمعة من شمعات الأمل ….نمت على وسادة الأحلام واستيقظت على صوت الأمواج ….أقضي أيامي القصيرة فوق ذلك الجسر الخشبي دون أن أخاف من شيئ معانقة أحلامي الضائعة ،دونت أيامي التي اعتبرتها ثورة عن الآلام في صباح باكر استيقظت على صوت الأمواج الهائجة التي أغرقتني ،صرت في عمق البحر بعد أن خفت من الوقوع فيه وصلت إلى عمقه إنه يختلف عن بحر الماضي لكن في كليهما استلهمت العذاب رغم جمالية المياه أتجول في أعماق البحر ..مبتسمة تارة معانقة أحلامي…التي قسى عليها البحر وبللها،بلل أحلامي التي صارت على وشك التمزق ،قد أخطأت حين فكرت أنها ستصير يوما حقيقة !! …بكيت من أجلها..و من أجل قلبي البريئ صرت أسبح في دموعي..قاومت قساوة الأمواج وخرجت من البحر في ليل مظلم ينيره القمر…تسلقت الجسر …ووقفت عليه مجددا مبللة بدموع أيامي ….نظرت إلى أحلامي التي تبقت لي على سطح البحر ..نظرت اليها ..وانهمرت دموعي فكلمتها :”لما لما لم تستطيعي أن تكوني حقيقة …؟!!”
سمعت صدى من البحر :” لا تلوميها …إنه قدرك…وبقاءك معها هنا..سيؤذي روحك …فانثريها ..فأنا بللتها لكي تتركيها ولا تتعذبي ..”
ودعت أحلامي وذلك البحر الأزرق ،أخدت مذكرتي التي أكملت الكتابة فيها داخل البحر عن أيامي القصيرة الحزينة السعيدة ،أدرت وجهي ..فمشيت..وابتعدت عن الجسر ..مشيت ومشيت حتى التحقت بطريق طويل. أمشي وأمشي ..نظرت إلى القمر …فابتسم لي ابتسامة فهمت منها أن الاستسلام لا يليق بروح عشقت الأحلام
… فهكذا كانت أحلامي أمواج لم تصل إلى السماء مهما هاج البحر…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.