الصفحات

عيناكِ ..**داغر عيسى أحمد

عيناكِ
عشي وعشقي
نعشي ومدفني
3
رحلتُ من عينيكِ.....
كيفَ ومتى ؟!!
يسألني العزّالُ

فتَّشتُ في المكانِ عن الزمانِ :
في شجونِ الصمتِ
وآهِ البنفسجِ
في صباحِ الحبِّ....

ولغوِ الزهرِ
في شتاءِ الصيفِ
وقاعِ البحرِ
في بساطِ السحابِ
وحبَّاتِ المُزنِ
في...؟...!...؟...!......
لم أجد نفسي
حرتُ...فهمتُ كفراشةٍ شاختْ
في حقولِ النسيانِ
هكذا لعزالي كانَ الجوابُ.

وحيداً.....
يتيماً صرتُ...
أكتوي بلهيبِ جمري
فطرتُ بجناحٍ محترقِ
أبحثُ عن بحرٍ حنونٍ
أخضرِ
يطفيءُ ناري..يأويني

سمعتُ صوتاً يدغدغُ روحي
تعالَ..تعالَ...يناديني
فدارَ بيَ المكانُ والزمانُ
خفتُ...فغشوتُ..غشوتُ
فعادَ الصوتُ من جديدٍ...
أيقظني
بعدَ خمسٍ من السنينِ
وعقدِ

فوجدت ُنفسي روحاً وقلماً
في بحرِ روحها.. والأصغرينِ
فعادَ زاجلُ الشعرِ يُغنيني
والروحُ يتماوجُ يراقصُ قلبَ البطينِ
يُشيدُ بروائعِ أشعاري اللسانُ
على وترٍ منْ مقامِ أفكاري..

يغضبُ القلمُ..يثورُ..لعابهُ يسيلُ
فيرسمُ بالألوانِ سورةَ المقامِ
يكتبُ..يُؤرّخُ..تراتيلَ اللسانِ
يهطلُ كقزحٍ عليكِ
يُصوّرُ حبَّنا بشتَّى الألوانِ.
----------
فضميني أبدَ الدهرِ..ضميني
وبروحكِ الشرودِ..حبيباً عانقيني
وبقلبكِ الهفوفِ..شاعراً خبئيني
وبلسانكِ العاشقِ..قصيداً انشديني
وإلى بحرِ عينيكِ الأخضرِ
أعيديني.

* داغر عيسى أحمد
 سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.