الصفحات

طرقت الريح باب قلبي ..** بقلم: سوسن ياسين محمد غيث

طرقت الريح باب قلبي ، كُنت في سباتٍ عميق وقمت في هلع ، هناك صوت أنفاسٍ تخابطني ، الحنين والغُياب والذكريات المشرده ، كأنهم جمعاً يقيموا صلاة المناجاة في داخلي ، يتبادلون الحديث مازلت أسمعهم ، ومن بين أصواتهم الراحلة ، صوتك انت .
الصوت الذي يتحدثُ بلهجةٍ مميزة نادرة ، وكأنك تخاطبني .
منذ عام لم أزرك ولم تدق بابي ، كلانا مذنبٌ والذنب واحد .
كيف كل تلك الضجة من الغياب وهذا الهدوء منك أنت ، تتقاسم الكلمات تبوح وتصمت وكأنك تحاول المجاراة في الحديث وعدم الإنتهاء .
معك حق ، عام ما تلاقينا ، فتراكم التحيات وتشتت الذكريات وتمزقت النغمات .

ما زلت أتخيل عرض مبسمك ونقاوة حديثك وطهر قلبك .

أنت الذي لا أعلم أين دثرتك الأيام ، تحيةٌ طيبٌ وبعد ، هه بدايةٌ ضعيفٌ جداً في طرح السلام أليس كذلك وكأنه تبادل الحديث بشكلٍ سخيفٍ طفيلي ، مثل أني أقف على إذاعة مدرستي بقميصي الأزرق وأصرخ بصوتٍ مرتفع شامخ وأظنه الأجمل والتلاميذ يضعون أيديهم على آذانهم بؤساً ، ووحدك أنت من بعيد تنظرني وتبتسم ، وكل تعابير وجهك تهتف بالنصر وكأنني كنت بطلة هذا الحفل .

كما عادتي أضعتك بالبوح الهش جداً ، لكنني أفتقدك .
عاهدني بأن تبقى بخير دائماً من أجلي ، فرصةٌ سعيدة ، وذكرى خالدة .

*سوسن ياسين محمد غيث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.