مصطفى الحاج حسين ، عرفته من خلال اللقاءات اليوميّة ، أثناء مروري أمام نادي الضبّاط يومياً للذهاب إلى البريد بحثاً عن رسالة جديدة أو بريد ثقافي. وكنتُ أجدُ في (برّاكته) شيئاً من الراحة .
هذه البرّاكة التي أصبحت محطّةً للأدباء ، يقلّبون فيها الصحف السورية والعربية ، وكلٌّ يبحث عن ليلاه ، ومرّةً ثانية التقيتُهُ في أمسية أدبيّة في معهد السكرتارية التابع لجامعة حلب . المرّة الثالثة التي قرأتُ فيها ( مصطفى الحاج حسين ) ، اسماً يفوز في جائزة سعاد الصبّاح في مجال القصّة القصيرة عام 1994.
وُلِدَ ( مصطفى الحاج حسين ) في مدينة (الباب) التابعة لمحافظة حلب 8 شباط عام 1961، أُدخِلَ المدرسة الابتدائيّة ، إلاّ أنّه لم يكمل هذه المرحلة ، وإنّما هام في مدرسة الحياة ، لذلك ينطبق عليه المثل الشعبي : ( إن لم تعلّمه العلاّم، تعلّمه الأيّام ) وقد علّمته الشيء الكثير .
إذاً ، ( فمصطفى ) لم يَنَلْ من الشهادات ما يزين به صدر الألقاب ، لكنّه أكبّ على القراءة والكتابة ، حتّى استطاعَ أن يمارس الكتابة الإبداعية . وليس هذا عجباً ، فقبله الكثير من الأدباء ، وأذكر على سبيل المثال الأديب المصري شاعر البؤس ( عبد الحميد الديب ) ، ومن حلب الأدباء : ( مصطفى البدوي، وسعيد رجّو ، ونيروز مالك...) وكان لأديبنا ما أراد .
فقد نال أكثر من جائزة أدبيّة في مجال القصّة محلّيّاً وعربيّاً ، أذكر من تلك الجوائز :
• جائزة اتحاد الكتّاب العرب بحلب 1993، 1994.
• جائزة المركز الثقافي العربي بحلب عام 1992.
• جائزة سعاد الصبّاح للإبداع الكويت 1994.
ولطالما نحن بصدد الجوائز الأدبية ، فقد فاز ( مصطفى الحاج حسين ) في إحدى هذه الجوائية ، ولمّا اشترطت لجنة الجائزة أن يكون المتقدّم للجائزة من حَمَلة الشهادات فقد حُرِمَ ( مصطفى ) من هذه الجائزة.
ولمّا كانت الحياة مدرسة ( مصطفى الحاج حسين ) ، فقد وهبه الله السّخرية ليوظّفها في قصصه دون تكلّف ، وإن امتدَّ الرقيب الاجتماعي إلى هذه الموهبة ليقول لصاحبها: ألا يكفيكَ أن تكتب قصّة ؟ وأعود إلى المثل الشعبي لأواجه به( مصطفى الحاج حسين ) ، وأقول له : (أنتَ مسبّع الكارات) ، ولا فخر .. ويبدو أنّ المهن التي زاولتَها غير كافية ،
فانتظر مزيداً من الانكسارات عبر المهن التي تنتظر ، بدءاً من البناء إلى التطريز الألكتروني . أمّا الأدب عامّة ، والقصُّ خاصّة ، فإنّ ( مصطفى الحاج حسين ) قد قبل أن ينتسب إلى هذا الجنس الأدبي مشاغباً خفيفَ الظّل ّ، مع أنّه صاحب قصّة (إقلاق راحة) ، وقصّة (تل مكسور) ، وقصّة (اغتيال طفولة) . لذلك لا يفرح الشيطان كثيراً عندما يقهقه في وجه ( مصطفى الحاج حسين ) ،
لأنّ القصّة لديه انتصار للبسطاء .. لهويّة الإنسان ، بعيداً عن شظايا الإنسان الآلي ، أو إنسان الذّرّة . فالقصّة التي يكتبها ( مصطفى الحاج حسين ) هي من لحم ودم وروح هذا الجنس الأدبيّ . أعتقد أنّني في هذه الكلمات لم أصادر رأياً ، وإنّما عزمتُ على قراءة المجموعة بطريقتي الخاصّة ، ولكلّ قارئ رأيه .. لذلك أقول : إنّها دعوةٌ للقراءة .
أحمد دوغان .
هذه البرّاكة التي أصبحت محطّةً للأدباء ، يقلّبون فيها الصحف السورية والعربية ، وكلٌّ يبحث عن ليلاه ، ومرّةً ثانية التقيتُهُ في أمسية أدبيّة في معهد السكرتارية التابع لجامعة حلب . المرّة الثالثة التي قرأتُ فيها ( مصطفى الحاج حسين ) ، اسماً يفوز في جائزة سعاد الصبّاح في مجال القصّة القصيرة عام 1994.
وُلِدَ ( مصطفى الحاج حسين ) في مدينة (الباب) التابعة لمحافظة حلب 8 شباط عام 1961، أُدخِلَ المدرسة الابتدائيّة ، إلاّ أنّه لم يكمل هذه المرحلة ، وإنّما هام في مدرسة الحياة ، لذلك ينطبق عليه المثل الشعبي : ( إن لم تعلّمه العلاّم، تعلّمه الأيّام ) وقد علّمته الشيء الكثير .
إذاً ، ( فمصطفى ) لم يَنَلْ من الشهادات ما يزين به صدر الألقاب ، لكنّه أكبّ على القراءة والكتابة ، حتّى استطاعَ أن يمارس الكتابة الإبداعية . وليس هذا عجباً ، فقبله الكثير من الأدباء ، وأذكر على سبيل المثال الأديب المصري شاعر البؤس ( عبد الحميد الديب ) ، ومن حلب الأدباء : ( مصطفى البدوي، وسعيد رجّو ، ونيروز مالك...) وكان لأديبنا ما أراد .
فقد نال أكثر من جائزة أدبيّة في مجال القصّة محلّيّاً وعربيّاً ، أذكر من تلك الجوائز :
• جائزة اتحاد الكتّاب العرب بحلب 1993، 1994.
• جائزة المركز الثقافي العربي بحلب عام 1992.
• جائزة سعاد الصبّاح للإبداع الكويت 1994.
ولطالما نحن بصدد الجوائز الأدبية ، فقد فاز ( مصطفى الحاج حسين ) في إحدى هذه الجوائية ، ولمّا اشترطت لجنة الجائزة أن يكون المتقدّم للجائزة من حَمَلة الشهادات فقد حُرِمَ ( مصطفى ) من هذه الجائزة.
ولمّا كانت الحياة مدرسة ( مصطفى الحاج حسين ) ، فقد وهبه الله السّخرية ليوظّفها في قصصه دون تكلّف ، وإن امتدَّ الرقيب الاجتماعي إلى هذه الموهبة ليقول لصاحبها: ألا يكفيكَ أن تكتب قصّة ؟ وأعود إلى المثل الشعبي لأواجه به( مصطفى الحاج حسين ) ، وأقول له : (أنتَ مسبّع الكارات) ، ولا فخر .. ويبدو أنّ المهن التي زاولتَها غير كافية ،
فانتظر مزيداً من الانكسارات عبر المهن التي تنتظر ، بدءاً من البناء إلى التطريز الألكتروني . أمّا الأدب عامّة ، والقصُّ خاصّة ، فإنّ ( مصطفى الحاج حسين ) قد قبل أن ينتسب إلى هذا الجنس الأدبي مشاغباً خفيفَ الظّل ّ، مع أنّه صاحب قصّة (إقلاق راحة) ، وقصّة (تل مكسور) ، وقصّة (اغتيال طفولة) . لذلك لا يفرح الشيطان كثيراً عندما يقهقه في وجه ( مصطفى الحاج حسين ) ،
لأنّ القصّة لديه انتصار للبسطاء .. لهويّة الإنسان ، بعيداً عن شظايا الإنسان الآلي ، أو إنسان الذّرّة . فالقصّة التي يكتبها ( مصطفى الحاج حسين ) هي من لحم ودم وروح هذا الجنس الأدبيّ . أعتقد أنّني في هذه الكلمات لم أصادر رأياً ، وإنّما عزمتُ على قراءة المجموعة بطريقتي الخاصّة ، ولكلّ قارئ رأيه .. لذلك أقول : إنّها دعوةٌ للقراءة .
أحمد دوغان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.