الصفحات

النَّورَس -للشاعر الدنمركي: هانس فيلهلم كالاند ــ ترجمة سليم محمد غضبان

يصرُخُ النّورسُ فَوْقَ مِرآةِ البحرِ:
أيُّها الملّاحُ، أنزِلْ شراعكَ الأبيضَ.
تثاءَبَ الملّاحُ واضطجعَ بكَسَلٍ:
إخرسْ يا نورس، كُفّ عن الصُّراخَ.
- أيُّها الملّاحُ، أنزِلْ شِراعَكَ!
أُحِسُّ بإعصارٍ قادِمٍ.
تكلّمْ يا مجنون كما تُريدُ، أنتَ لاتعرفُ شيئًا؛
من هوَ الملّاحُ، أنا أم أنتَ؟
- ثمّ أتى الإعصارُ
و كادَ أن يُغرقَ المركِبَ-
و حامَ النّورسُ حولَ المركبِ قائلًا:
أترى، أنا لم أكن أكذِبُ!
النّصيحةُ الطّيبةُ لا يَجِبُ إغفالَها!
قالها الملّاحُ وهو يحُكُّ بيدِه خلفَ أُذنهِ.

*ترجمها عن الدنمركية: 
 سليم محمد غضبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبذة عن الشاعر الدنمركي: Hans Vilhelm Kaalund 1818-1885
ألّف هانس فيلهيلم كولوند أساطير عن الحيوان. درس النحت و الرسم، لكن معظم مؤلفاته في الشعر الغنائي. من مؤلفاته ربيع (1858 ) و خريف (1877). عمل مدرّسًا و أصبح كبير المدرسين في سجن فريد سلولي ليلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.