الصفحات

لا تناديني بإسمي ... **عليا عيسى

لا تناديني بإسمي
فيثيرُ صوتُك المغمُّس بجَزَعِ هويّتي
شهيةَ القبور
يا نبيا
سرى بي فوقَ طوفانِ المشانق
بزمن قاحلِ العبور

لا تقل تعالي
خلسةً نتعانقُ كجذورِ السّنديان
هنا ...
كل العيونِ فؤوسٌ ومطارق
و عروقنا
أيبسَها أجيجُ المراقد
قد باتت
حطباً لمناقصاتِ مواقد العميان

ولا تقلْ ..... تعالي
نتكوّرُ كرغيفيّ عيدٍ
معجونين بدمِ الأرض و طحينِ السلام
على مائدةِ إلهٍ
...........ما مسّهُ جوع !!
فالجياعُ مُكَدَّسون عند أقدامِ الغفران
أفواههُم ستركضُ إلينا ...كالمقابر
صدقني ...
وإن حالفنا الصبرُ للخلاصِ
سيتلقَّفُنا الآمرُ
ٍليسدَّ رمقَ التأويلِ عندَ حرّاسِ الجنان

ولا تظنّ ..!
إن تقنّعْنا كطفلين... ستغفرْ لنا البراءةُ
فالأجسادُ البضّة
تشعلُ شهوةَ الاغتصابِ في فتاوى الفقر
ثمَّ .. من تحت خصرِ القهر
سنُعلَّق ....
نياشينَ خزيٍ
فوق مقابضِ النهيّ عن الكلام
وإن سترَ فناؤنا
.... فجيعةَ الحجاب في استخارةِ الصبر
ستُتْلى عناوينُنا
في أحدثِ نشرةِ كتمانٍ
لأناشيد المواتِ في مدنِ النيام

*عليا عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.