الصفحات

سِرَاجٌ و شَمْعَة ...**سماح الآغا

تحتَ دِثارِ الشَّوقِ
تتعثَّرُ الآهاتُ
تُثمِلُني خَلجَاتُ حَنِينٍ
تأخذُني منِّي إليكَ
أنفاسٌ حَرَّى
تُلهِبُ وَجْنَتيَّ
نَظَراتٌ وَلْهَى
تَسْتجدي طيفَكَ
حينَ تغيبُ
أتصبَّبُ عِشْقَاً
لمَكْرِ حرفٍ

تصطادُني بهِ أنامِلُكَ
كيفَ للحرفِ أنْ يأخذَني
من ذاتِي؟!
فيُزهِرُ السَّوسنُ
في يَبَابِ رُوحي
ويُخصِبُ بالحبِّ فُؤادي
كيفَ لبَسْمةِ ثغرِكَ
أنْ تَهْوي بي
في لُجَّةِ السَّعادةِ؟!
فأطْلِق للهوى أجنحةً
كَلَّتْ من النَّوى
طوبى لمَنْ نقشَ اسمَهُ
على جِدْرَانِ أورِدَتي
صُوَّةَ وَجْدٍ واختتمْ
طُوبى لمَنْ أشْعَلَ
ثورةَ عِشْقِ بينَ الحَنايا
وجبرَ صَدْعي فالتَأَمْ
كيفَ لهمساتِكَ
أنْ تروِّضَ عِنَادي
وتستبيحَ الياسمينَ
في أروقةِ عُزلتي؟!
كيفَ لِسِحْرِ عَينيكَ
أنْ يفرِضَ على فُؤادي
الانصياعَ لبريقٍ بثَّ
رِعْدةً في أوصَالي
وتَرَكَني شَارِدَةَ
اللُّبِّ والوجدانْ؟!
أسْتَجْدي سَنَاكَ
فَتَبرَأ نفسي من
أسقامِ الخَيْبَةِوالخِذلانْ
أشتاقُكَ نسمةً
تُثْلِجُ قيظَ روحي
فتخفقُ بينَ الحنايا
نبضتينِ ودمعةْ
تُهَدهِدُ خفقي
بابتسامةِ ثغرٍ
توقظُ في مساءَاتي
سِرَاجاً وشمعةْ
أعلو مع بيضِ الحَمَائمِ
أرسمُكَ شَمْسَاً
تنيرُ ظلمةَ ليلي
وسُهاداً أستترُ بهِ من غِيابِكَ
ألتحفُ برداءِ الصَّمتِ
فتحجبُ عنِّي مَدَدَ التَّعبيرِ
أشتاقُكَ لأبقى ووحْشَتي
نتناثرُ في رحابِ صَبابتي
أنتظرُ من الفجرِ قُبولَ دُعاء.

*سماح الأغا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.