رفاة النوى ...** جميل العبيدي

لاتَبْكِ يادار قهرًا إذا ماغادر القمرُ
كفكفْ دموع الأسى فالفجرُ ينتظرُ

مانام جفنُ الهوى والروحُ حائمةٌ
وموطنُ الحب بالألامِ يحتضرُ

تجثو على نَفَسِ الآمال من ألم
فيه السنين ُوفي أذوائها صورُ

كم طال فيه نزيلُ الشر مُحتْطباً
ُطُهْرَالنفوسِ وكم ذا أوغلَ القدرُ

حتى الدموع التي لازال يذرفها
لم تُجْدِ نفعاً ولم تخشع ْلها العِبَرُ

إني أرى النور في الأمال ياوطني
يموتُ قهراً وفي الأحقادِ ينتصرُ

لم يبق فينا مع الألام من أملٍ
وسندسُ الفجر بالنيرانِ يستعرُ

نذوقُ في مهده أحزان غربتنا
ويرتوي العذب ُمن سلسالهِ الصيِرُ

تلك النفوس التي تخشى تآلفنا
في موكب الشر تردينا فنأتمرُ

على بريق ٍٍمن الأوهامِ تجمعنا
نسير ُفي هديها والنورُ ينكدرُ

ياقهرُ مالك في محراب فاقتنا
تعانقُ الغل والإكراه تـحتكـرُ

إنا سئمنا وحّق اللهِ من أملٍ
يذوي النفوس فلايبقي ولايذرُ

تبا ًلذاكَ الذي بالشر أغرقنا
وألهبَ الحقد كالطوفانِ ينتشرُ

ماضرُّه ُ لودنا يومًا فقربنا
في باحةٍ وَجْدُها بالحب تعتمرُ

لايشتكي فيها زيدٌ من نوى عُمرٍ
و الحزن يرحل والآشرار تندحرُ

فحينها تستريح النفس قائلةً
لكل ّليلٍ به الألام تفتخرُ

لَمْلِم ْسُهَادك ياليلاً يؤرقني
واجمع رفاة النوى فالحب مُنتصرُ.

*جميل العبيدي
ــــــــــــــــــــــــ
سلسال:_
. "شَرِبَ ماءً سَلْسالاً" : ماءً عَذْباً صافِياً. "وَأَنْسامُ الرَّبيعِ تَمُرُّ تَشْرُدُ في مائِها السَّلْسالِ".