عَـلَّـتِ الأيـّامُ أو كـادَتْ تَـعُـلُّ
صـادِقَ الـرُّؤيا قَلـيلاً ما يَـهُـلُّ
كُـلَّـمـا يَـنْـفـكُّ زِرُّ الثـَوبِ لـَيلاً
يَـرفـعُ الفسـتانَ والـدُّنْـيا تَـطُـلُّ
فَـيُخـلِّيْ مِنْ وراءِ الـبابِ بـابـاً
لا هـُما خَـلّا ولا عَـنْـهُ تَـخَـلـُّوا
ما أقـلَّتْ مِثْـلَهُ الخَضراءُ سـاقاً
دُونَـما الخُلخـالِ أوجـاعِيْ يـَخُلُّ
لم يَكُنْ ذنبيْ وما طَيَّرتُ شَيْئاً
وحدَهُمْ مابينَ خَوخِ الصَّدرِ غَلُّوا
واشـتَكانِيْ بُلـبُلٌ ما عادَ يَـشْدُو
غَـيرَ فوقِ التَّـلِّ والجُّـلْنارَ يَعـلُو
والشَّحاريرُ الَّتيْ عانَتْ بَصدريْ
فَـرشـُوا مابـينَ نَهـدَيْها وصَـلُّـوا
واستَغَلُّوا هَجْعةَ الأعناقِ ياقُوتاً ـــ
ـــ ونادوا بَعضَهُمْ بَعضاً و دَلُّوا
فَـمُـقـِلٍّ أحـمـرِ الـمِنـقارِ يـرجـُو
مَـنْ يُـعـافـِيـهِ بِـكـأسٍ أو يَـبُـلُّ
و مُعـِلٍّ غَيرَ مِنْ بَحـرَةِ أطيارٍِ ـــ
ـــ بِقـلْبيْ دُونَ لَحـنٍ لا يَـعُـلُّ
صـافِـنٌ مِـنْ فَـوقِ نَـوَّارةِ نـَهـدٍ
سـائـلٌ ما كانَ مِنـها يَـسْتَـجِلُّ
غارِقٌ بالفِكْرِ عَنْ خَـمْرِ اليـتامى
أَمِـنَ النـُّورِ و عِيسى يَسْتَحِـلُّ!
أمْ مِنَ الشَّمسِ الَّتي كانتْ تُحيِّيْ
وجْنَةً سـكْرى وهَـدْبـاءً تَـشُلُّ ؟
فَنَـما الجُّـورِيُّ فـيها والـخُزامى
ومسـاءً يـُشرِكُ النـَّهدَينِ فُـلُّ
فَـتُـمـارِيـهِ بـإيـمـاءاتِ سَـكْرى
نِصـفُها دَلٌّ و نِصـفٌ يَسـتَغِلُّ
فَـيَـغُزُّ النَّـقْـرَ بِالـمِنـقـارِ حـتَّى
تَرتَويْ مِنْ حَـرِّهِ أو تَسـتَهـِلُّ
لـم أجِـدْ واللهِ بالـرُّمـانِ ذُلّاً
لا ولا عَـيْـنايَ بالإطـراقِ ذَلُّوا
وتَسَلَّيْتُ إلى أنَّ شِفاهَ الوردِ ـــ
ـــ بالنُّـعـمى على النُّـعمى تَدَلُّوا
وتَكاسَلْتُ جَناحاً ظَلَّلَ الغُزْلانَ ـــ
ـــ في الواديْ و رِيشِـاتيْ تَـفَـلُّوا
وتَـنـاسـَيْتُ ولم أنـسَ جُفـوناً
حَلَّلـوا بالهـجْرِ مِنِّـيْ ما أحَـلُّوا
فَـتَقاسَـمْنا بِـما عَـيْناهُ تَـعـنِي
حِينَ تَستَدعِيْ عَذاباتِيْ وتَـجْلُو
أنْ أُوالِيْ كُلَّ ما في الكُحلِ رُؤْيا
وإذا تَـسْلَى فَـقلْبيْ ليسَ يَـسْلُو
رُبَّـما يَـأْتِـيْ على الرُّؤيـا زَمـانٌ
أخـطِـفُ الدُّنْـيا عَنِ الدُنيا وأخْـلُو
*الشاعر حسن علي المرعي
صـادِقَ الـرُّؤيا قَلـيلاً ما يَـهُـلُّ
كُـلَّـمـا يَـنْـفـكُّ زِرُّ الثـَوبِ لـَيلاً
يَـرفـعُ الفسـتانَ والـدُّنْـيا تَـطُـلُّ
فَـيُخـلِّيْ مِنْ وراءِ الـبابِ بـابـاً
لا هـُما خَـلّا ولا عَـنْـهُ تَـخَـلـُّوا
ما أقـلَّتْ مِثْـلَهُ الخَضراءُ سـاقاً
دُونَـما الخُلخـالِ أوجـاعِيْ يـَخُلُّ
لم يَكُنْ ذنبيْ وما طَيَّرتُ شَيْئاً
وحدَهُمْ مابينَ خَوخِ الصَّدرِ غَلُّوا
واشـتَكانِيْ بُلـبُلٌ ما عادَ يَـشْدُو
غَـيرَ فوقِ التَّـلِّ والجُّـلْنارَ يَعـلُو
والشَّحاريرُ الَّتيْ عانَتْ بَصدريْ
فَـرشـُوا مابـينَ نَهـدَيْها وصَـلُّـوا
واستَغَلُّوا هَجْعةَ الأعناقِ ياقُوتاً ـــ
ـــ ونادوا بَعضَهُمْ بَعضاً و دَلُّوا
فَـمُـقـِلٍّ أحـمـرِ الـمِنـقارِ يـرجـُو
مَـنْ يُـعـافـِيـهِ بِـكـأسٍ أو يَـبُـلُّ
و مُعـِلٍّ غَيرَ مِنْ بَحـرَةِ أطيارٍِ ـــ
ـــ بِقـلْبيْ دُونَ لَحـنٍ لا يَـعُـلُّ
صـافِـنٌ مِـنْ فَـوقِ نَـوَّارةِ نـَهـدٍ
سـائـلٌ ما كانَ مِنـها يَـسْتَـجِلُّ
غارِقٌ بالفِكْرِ عَنْ خَـمْرِ اليـتامى
أَمِـنَ النـُّورِ و عِيسى يَسْتَحِـلُّ!
أمْ مِنَ الشَّمسِ الَّتي كانتْ تُحيِّيْ
وجْنَةً سـكْرى وهَـدْبـاءً تَـشُلُّ ؟
فَنَـما الجُّـورِيُّ فـيها والـخُزامى
ومسـاءً يـُشرِكُ النـَّهدَينِ فُـلُّ
فَـتُـمـارِيـهِ بـإيـمـاءاتِ سَـكْرى
نِصـفُها دَلٌّ و نِصـفٌ يَسـتَغِلُّ
فَـيَـغُزُّ النَّـقْـرَ بِالـمِنـقـارِ حـتَّى
تَرتَويْ مِنْ حَـرِّهِ أو تَسـتَهـِلُّ
لـم أجِـدْ واللهِ بالـرُّمـانِ ذُلّاً
لا ولا عَـيْـنايَ بالإطـراقِ ذَلُّوا
وتَسَلَّيْتُ إلى أنَّ شِفاهَ الوردِ ـــ
ـــ بالنُّـعـمى على النُّـعمى تَدَلُّوا
وتَكاسَلْتُ جَناحاً ظَلَّلَ الغُزْلانَ ـــ
ـــ في الواديْ و رِيشِـاتيْ تَـفَـلُّوا
وتَـنـاسـَيْتُ ولم أنـسَ جُفـوناً
حَلَّلـوا بالهـجْرِ مِنِّـيْ ما أحَـلُّوا
فَـتَقاسَـمْنا بِـما عَـيْناهُ تَـعـنِي
حِينَ تَستَدعِيْ عَذاباتِيْ وتَـجْلُو
أنْ أُوالِيْ كُلَّ ما في الكُحلِ رُؤْيا
وإذا تَـسْلَى فَـقلْبيْ ليسَ يَـسْلُو
رُبَّـما يَـأْتِـيْ على الرُّؤيـا زَمـانٌ
أخـطِـفُ الدُّنْـيا عَنِ الدُنيا وأخْـلُو
*الشاعر حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.