الصفحات

العشب يفضى إلى ... *للشاعر عصمت النمر

وفهــــــمت الإشارة !!
ستكون مقربا من الله،
وتدلق دهشة،
بالكاد تكفي لصنع قديسين!
سأعدد كل الإحتمالات للنبؤة,
لذا لن أستطيع منع اوفيليا
من ممارسة طقوس الغرق،
كتعبير حداثي عن الصدمة
أدير وجهي إلى الوراء
فوراً ولهفة!
*
لعنة مشبوهة بين ضواحيها
صعب حك يوم بآخر!
نكتفي بالقدرة على إقتناص الأنفاس
وجعل الأيام صخرة في مكان خفي!
نكتفي بتأمل العابرين،
و استئناس الرياح،
أنا نفسي تصعلكت طويلاً،
وحملت إسماً في جيبي وآخر على الذراع!
ومئذنتين في مقدمة الرأس،
أود أن أصير ملء شروطي!
فلا وجه أستشف خطاه,
لا شيء
سوى صندوق عظمى
يصنع إتزاناً مؤقتا
لجسد بليد
يرى كل ماء بحراً
ويعرف إن الأحمر المتوسط
لا هو أحمر ولا متوسط.
يكفيه إن يحرك ساقيه في الهواء
ككففتي ميزان متخاصمتين!
فلا يقين يتقي به،
أو حبة ملح تزحزح الصحراء عن ساقيه
ما الذي دهاك؟
هل شاهدت في القاع رأسك!!
وهالك ما شاهدت!
كلما إقتربت
تلفعت بإزار قوقعة_
لعنة مقذوفة من العمى
للعابر الذي يشبهني
*
دوار...دوار
....
الأرض الغريبة
تخبئ عرى الظلامات
قالت: ها أنت ذا
تحت رداء مضموم الساقين
شئ مطروحا فى الضوء ؛ ترمق حفل الحواس
والتصاق الماء بالصخر
(العتمة تاهت ع المكان..والليل مرار)
الأول والآخر يختلطان
لمعة تطبق على عيني
يدى لا تلمس غير القليل من الهواء
لم تعد للفم شفتان
الأنف ينزلق ويقع
ينغلق على نفسه، يوقد نار
بخار بارد يتصاعد
أثر طفيف
لا يزال باقياً
النمل الكبير الشرير أوشك أن يلتهم القدمين
نقطتين، وأفتح قوسين
طيور بالألاف عميت ..ارتطمت..إنصرعت
كنت أنتظرها
لترافقني
فتأتي
الآن ترقد ساكنة فوق الحصى!
*
تأرجح
حتى الذاكرة...!؟
كانت بحاجة إلى هزيمة
اى فراغ ملوث يضم هذه الكائنات الخربة
عمن تبحث ؟
بعد قليل سينزعون أطرافي
لأنها مثيرة للشفقة!

أصدقائي سيفرحون من أعماقهم،
رغم مسحة التعاسة التي تغلف وجوههم!
لسبب ما يهللون
بعد كل مناورة خاسرة!
أنه الذباب يتناحر،
فوق فتات الأشلاء،
يعتصر القطرة الأخيرة،
من الخيبة!

خيال المآته
أطمأن له لما حدث هذا
عثروا عليه منكفئاً على الأرض
بلا عيون!
**
خفافيش كثيرة
تحفر موسيقى مترملة
تخدش الهواء بأظافرها
فأدخل مفزوعا إلى عتمة دائمة
لو يحملني الله على كفه
في لحظة كهذه
أو يدخلني علامات التنصيص المنجية

- لماذا جن هاملت -
فاتني احتمال منطقي!

هامش/

صديقي اعرف انه دقيق إلى حد القسوة
سوف اطلب منه نفى تهمة الشكلية
كان فرحانا عندما راهن على تفاؤلي
مستغربا أن اسمي
مازال فوق عنقي لسان عملاق
التصق به!
*
تأويل..غير محتمل
أصفق الباب خلفى
فيرتد مفتوحا على السطور
الورق أمامى
والكوع على الطاولة ويدى خلف ظهرى
أصوم عن التأويلات الجارية
(وفقا للموضة)
حداثة أو بنائية
لن تفيدنى كثيرا بوصفها حالة أختزال
لاحظ أنه من السهل
أن أصعد حوذى الى السماء
وأحرم الصحراء
من ظاهرة قوس قزح
وأهب القارئ من نثرى
ذى الأربعة وعشرون مقطعا
صوت البحر وكتل الهواء
وأرسم له وجها يخترقه الضوء
الأن تنتج اللغة أشباحها الخاصة التى إذا وجهت
نحو الخلف تخترع واقعا ممكنا
فلماذا تكون القصيدة مكانا؟
لنتوء موسيقاها
تاركين للكلمات حركتها البائسة
فى دوائر نصفية كبيرة
تملى إيقاعا للوثنية الصامتة
التى نسميها "وشوسات"

 عصمت النمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.