الصفحات

التأمّل نجاة || ريمان يوسف محمود نصارـ فلسطين

داخلي أجزاءٌ من لُعبةٍ تاهت في طريقِ وصلِها ولم أجد الوصلَ لها بعد حتى جلستُ على الضفةِ أطالِعُ الغيمَ بصفوهِ وسكينتِه التي تملأُ القلبَ دونَ أيَّ سابِق ،فالغيمُ عظمة إلهية لا يشعرُ بها الجميع والجُزءُ منها يعادلُ رُبعَ جمالِ الكون في لونِها وتشكُلاتِها الجميلة وأصباغِها عند المشرقِ والمغرب حتى وجدتُ جُزءًا من حَلِ لُغزِ اللعُبة ثمَّ عدتُ ألتمِسُ الحجرَ والتُراب وأستذكرُ آياتِ الرحمن كيف خَلقنا من طين ،وكيف تشكلت الحجارة على هذا النحو وكيف تشكلَ الجبلُ والتل والهضبة وغيرُها الكثير حتى وجدتُ النصفَ الآخر من اللغُز لكنني لم أصِّل للحلِ النهائي بَعد فَهُنالِكَ فجوة اسمُها "إنسان" ماذا يعني ذلك ؟ أهو المُضغةُ الصغيرة التي تتشكل بالأرحام أم الصفات التي تحتويه أم الروح أم من هو الإنسان ؟ ،أسندتُ رأسي للصخرةٍ وأغمضتُ عينيَ مع شهيقٍ طويل ، وأخذتُ أُغمغِمُ مع نفسي حتى وصلتُ للحلقةِ الفارِغة ،
والإنسان هو المُضغةُ والروحُ والصفة وجوهَرُها الفطرة فطرةُ أن هُنالِكَ رب ويجبُ التقربُ مِنه ، أننا خَلقنا ليس عبثًا ، ولكننا لا نتفكرُ أبدًا وكأننا مسيرون لا مخيرون ونحنُ العكسُ تمامًا ، فالحياةُ لغزٌ بسيط حلُهُ أن تتفكرَّ يا إنسان .

ريمان يوسف محمود نصار
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.