الصفحات

وأنا أنتظرك.. ونصوص أخرى || سامية الكفيل

1
تريدني
تريدني أن أقاسمك فلتعطني ركناً في قلبك لايشاركني به أحد....
فكـل النهايـات توصـِل إلـيكَ
وكـل الوعود ِ التي حمـلنـاها أنا وأنـتَ
مـا زالـتْ تتأرجـح شاردة ً أمامي
أتمعـن تـلك الدروب َ التـّي مشيناها معـاً
في مخيلتي كم توقفنا
عند كل ّ بداية ندّعي أنـها ستكُون
مُنتصـِرة
فـتُورِق ذاكــرتـي من جديدٍ
لِترسُم صورة رجـلٍ
أعود دومـًا من مواعِيده امرأةً وحيـدة ً

فألْـكُم كل تـلك الذِكـرى
وأغرق ُ في ورطةِ صمتٍ
حتى أختبـرَ بُعدك شيئاً فشيئاً

تحسبنـي أنتَ أمضي دوُنـك
بينما أنا واقفـة ٌ مكانِي
اقاسمـك عبء تفاصيلنا الشقـيّة

2
قلت لك 

قلت لك مراراً أحتاج عمراً آخر
يلزمُـني عمرٌ آخر
عُمْر يُنصفنـي أكثر
حتى أسرُد كلّ تلك الحكـايـا
التي تَوقّف عندها الصمتُ طويلاً
أحتاجُ عمرًا
يمنحُنــي فرصاً كثيرة
حتى أتخطـّى كل هذه العثرات
ويتسنّـى لي النظرُ في كل هذهِ الوجوه التي يحتوِيهــا القلب
وحتّـى لا يؤْرِقنـي الحديثُ
فالآلامُ أحيانـاً مـا تكبرُ مع البـوح
لذى سأكتفـي بالقول
أن صَدى الحُـب قويّ
وإنْ كان شاقاًّ .. شاقا ًّ جداًّ


3
الحب

الحب هو نسغ الخافق .. وإكسير الحياة .. ؛
ستة وعشـرون عامـاً
وأنا سليلةُ خيبـات ٍ متتاليـة
لطالما كنت امرأة قويـّة
كيف لا وأنا تلك التي انكسرتْ على خدّها الوعود
فاحصت ْ جروحها برحابةٍ
فقد كان لزاما ً أنْ أقطع ُ وتر تلك الخيبات
حتى لا يمتد إلى قلبي
لا لشيء
سوى أننا نحنُ الأشقياء
نُربّي فرحاً وافراً
حتى يقتات الأحبة منه


4
وأنا أنتظرك

وأنا أنتظرك وفِي مخيلتي ألف حكاية
وألف امرأة قد تهيم بك عشقاً
أما حين كُنت أنتَ
بانتظاري
كنت ُ أنا أغتال زلاّتك المتكررة
وأُرتِّق خيباتكَ
بمبرراتكَ الواهيّة
الآن وأنا بين شرارةِ عثراتِكَ
ما زلتُ أستجمعُ الشتات على مهلٍ
لعلي أهتدي من جديدٍ
لا لشيء
سِوى أني أدّخر لك الكثير مِن الغفران
فأنا أدركُ جيّداً
أن ّ ذاكرتكَ من دونِي عاريّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.