الصفحات

الرمز في قصيدة " القدس بنت يتيمة رمزية " للشاعر سيد محمد الياسرى .. بقلم : احمد العربي

1
 القصيدة
القدس بنت يتيمة .. بقلم : سيد محمد الياسرى ــ العراق
صاح الدجاج مع الديكِ الذي صـرخ
‎قد يلتقي من يصيح في الردى مـدفع                   
‎فالقـدسُ لا تُحْـررُ من أيّـادِ صهـيّـنـةً
‎مادامـتِ الكعـبة في كـفّ من يخْــنـعُ
‎رقـطـاءُ تـلـك حـلـيـــبـهـا بلا صـبــرٍ
‎أثـــداء خـائــــنةٍ وعـيـنــها تــدمــــعُ

‎كيـــف الخـلاصُ ومن نيابها شــجبُ
‎والشــحُّ في ردنــها يلــوح من يرتـعُ
‎اشــجب بما شــدقتْ أفـــواهُ والـغــةٍ
‎فالموت مسرى وشجْبُك الذي يخـضعُ
ما نام حـــرٌّ وردنٌ فــيه مـن دنــــس
‎والخسرُ في ثوب من ديوثها يضـجـعُ
‎قد ناشــد العُــربُ من أمـوات عـاربةٍ
‎صـلاةُ في عاجـزٍ تــبـنى ولا تقــطـعُ
‎أفـعـالـها تلك ماضيها علـى عـجــــلٍ
‎من كان عـيـنه في أشــلائها يسـمــعُ
‎ها قد يـنـام علــى فـِـراش صـهـيــنـةً
‎فالعُرْبُ نامُوا وفي أحضانها مـهـجعُ
‎صـــفّ الليــئم مــع الايـتام في دســمٍ
‎خمـصٌ وبالشـعر من كفّــاه مـا يلمـعُ
والقــدسُ بنــتٌ يـتـيــــمةٍ فيـمســـحها
خوّانــها في ثـــواب اليتــمِ قد يجــمعُ
‎فالقــدس بنـتٌ يـتـيمةٌ بــلا عــضــــدٍ
‎ضـاعت وما كان حولها الذي يصرعُ
‎لا قمــرها عربيٌّ او الشمسُ مسلّـمةٌ
‎لا نــورُ من قـمـرٍ او شمسها تـطـلــعُ
‎لا ســاجــدٌ مُبْتَهــــلٌ لله في كـــهـــفٍ
‎لا عــابدٌ في هــلال العيـد قـد يـركــعُ
‎لا نــوح يا قــدسُ في أغراقهم فـــتحٌ
‎ولا ســــفينةُ للنــجاة قــد تـشـــــــرعُ
‎عيـسى قد غــاب عـنّا حين مصـرعـنا
‎موســى نــداءهُ في اكـــواننا يقـــمــــعُ
‎ضـاعت معايــير كــلّ صـانعٍ بســـدى
‎والنـاس لا تكـتب حـين الردى يقـــرعُ
‎القـــدسُ بنــتٌ يــتـيمـةٍ بـلا عـــــربٍ
‎والقـــدس ايتــامها للموت، من يُجــزعُ؟
‎فهــل رأيــتَ يــتـيـما يكــفـل الــيــتـــمَ
‎وهــل رأيـت علــى الايتــام من يفـزعُ

ياقــدسُ يا مــدمعُ الـرجــالِ من دمـــكِ
‎والقهرُ يُطــنبُ حيــن الطـفلِ لا يرضعُ
باض الدجــاج على أعـلافِ من غربٍ
والــغــرب تأكــل مايحــلو وما يـنــفـعُ
اوطــانــنا تعــبٌ اوطـــانهـــم عِــــلَــلٌ
إٍعـــلالــنا شــــغبٌ اتعـــابــنا تقـمـــــعُ
أقــداســـنا خُـــرقٌ انفـاســــــنا زلــــقٌ
أخـــراقنا ثوبــها أزلاقـــنا تشـــــنــــعُ

2
القراءة الأدبية
الرمز في قصيدة : القدس بنت يتيمة
رمزية ( الديك ، الدجاج ، الكعبة ، القدس ) بين الدال والمدلول
بقلم : احمد العربي
مع عبير القصائد ينطلق عبير الحب لا كما نعهده ، حب فتاة لم تعد قادرة ان ترى حبيبها ، لانها مغتصبة ، ولحد الان مغتصبة ، ايها الحبيب ، نعم انت الضائع بين الديكة ، والدجاج ، ديكة كثيرة ، ودجاج اكثر ، عاش لقاح العرش ، وعسعس الليل بفراخه ، بقينا ننتظر كثيرا ، ووننتظر ، من يصفنا ويصف حالنا ، ويبعدنا عن تراكم الخليلي مع النحت المستمر له ، بقينا ننتظر شخص يصنفنا ، وجاء الوصف : نحن دجاج ، وحكامنا ديك ، انقلبت فهي صفتهم معنا وان بقت فهي صفتهم مع الغرب والساسة المحتلين ، ( دجاج ) ان قلبت كنا نحن مع الجميع وان ظلت واقع لازال هنا نعيش في وسطة
تعالوا نرى رمز الديك ، والدجاج
جاء ديك:-
١- مفرد - لان العرب بجمعهم منفردون لايعنون للجمع شيء ، مجرد كل شخص يصيح لوحده، ان كان سعيدا او حزين ، كافرا او مؤمنا ، الواحد تعبيرا عن شيء اسمه وحيد وحيد جدا ، وهو ديك
٢- مقلوب ديك ، كيد وكيدهم مع قومه عظيم ، اجرام وتشتيت وتعنيف وقتل وتشريد
٣- ديك يعني ، شجاع ، لكنه ضعيف ، لاتغني له شجاعته شيء ، طبعه شجاع وقد تخنث مع الوقت
٤- ديك ، يعني داجن ، يربيه صاحبه ، للقاح فقط ، ثم يذبحه او يبعيه للذبح بعدما يرى ان لحمه صار عصيا على النار
٥- الديك ، اعلام لان الصياح اعلام
الرمز :
وضعه للحاكم بدقة ، ووصف للعربي بدقة ، بحيث وجه الرمز توجيها مباشرا فالحاكم اعلام فقط ، والحاكم له صوت ، والعربي شجاع لكن سلبت منه شجاعته وظل يطبع نفسه بالحجج ، وظل الكيد مصاحبا للحاكم كي يبقى على كرسيه ، فهو يكيد مع شعبه ، وعاجزا بالكيد مع العدو .
الدجاجة تعبر عن :-
١- الضعف المطلق
٢- انها مأكولة من ناحية الانتاج - البيض - او اللحم تذبح
٣- مقلوبها جا جدلا ، وجاء الجدل
٤- تحتاج الديك وتبقى معه وان ثارت عليه ورفضته، رب دجاجة تهزم ديكا
٥- عملية تبادل لانها بالنهاية ستفرخ ديكا يهزم ديك غيره
الرمز:
حملت الدجاجة معنى الضعف العام ، والبسها الشاعر ان الشعوب العربي بمنطلقها منهكة بسبب التعامل الوحشي من قبل الاستعمار الذي اما ان يكون مباشرا وبعنف ، او عن طريق الحاكم ، لم يستطع هزم الاستعمار ولا حاكمه ، لانه ببساطة كلما انتج ديكا لمحاربة الاستعمار عندما يصبح على العرش ، يصير بالتطبيع كيدا مع الشعب وجنديا مع الغرب، وصياحه يصبح اعلاما لجلالته او سموه او فخامته حتى يغرق في دماء شعبه ، ثم تعود نفس الدائرة ، مما انهك الشعب وجعله غير مؤمن بالتغيير ، هذا ما جعله شعبا جدليا - مقلوب الدجاج : جا جدلا اي جاء الجدل - يجادل بعضه بعض ويخترق القوانين بسبب الجدل الى طوائف ومناطق .
الكعبة :
١- القوة والوحدة
٢- الروح والبقاء
٣- الله
٤- الحرية، المساواة
٥- الانتماء
الرمز:
تبدأ القوة وتنطلق من بدايتها حول الكعبة قبلة المسلمين ، توحدهم بذاتهم وهي تلغي جميع الفوارق فالحاكم والمحكوم والفقير والغني ، كلهم برداء واحد ، لا تميز بينهم والقبول على درجة صفاء القلب لا على المرتبة وكلهم يسعون الى القبول وهنا يحتاج للتحررمن الضعف القشر الذي اصاب الوحدة من قبل الاستعمار ، فلو تحررت الكعبة من التسيس الذي يحدث الان لها لابات الانسان اقرب الى صفاء القلب ، واتبع الى القوة وربما لاتجه الناس بلا حرب الى تحرير انفسهم ومنها يحدث تحرير يتيمة الدهر : القدس
القدس :-
١- القوة المسلوبة للجميع وهي الوحدة الجامعة
٢- اليتيمة التي ستنهض
٣- الانتماء
٤- الحرية
٥- الالهام
الرمز :
القدس هي المدينة الوحيدة التي تتحد فيها جميع الديانات لهذا هي جامعة للكل وهي شرف انتماء روحي ليس له نهاية ابدا ، وهي اليتيمة ،محمدص يتيم حرر الانسان من العبودية وموسى تربى يتيما وعيسى يتيما وهنا اليتم فاقد طرفا يراعيه منذ صغره ، يوسف عزيز مصر يتيما ، اي فقد طرفا ، مع ان محمد ص فقد الطرفين وكان عظيما بقدرته فقد حرر الانسان وجاء بالاحرار
القصيدة يحتاج لها وقت وصفحات لشرحها ونحن اخذنا اربع كلمات منها باختصار لم نستطع لملمتها
- وزن القصيدة البسيط حاول فيه الشاعر النحت فنجح
- هدف القصيدة الحث على عدم البرود وعدم الصياح فقط في وقت مهاجمة الثعلب فيا ايها الدجاج والديكة استمروا بالصياح فالثعالب احيانا تهرب من الصوت فقط ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.