الصفحات

ذاكِرَةُ الغيابِ .... للشّاعِر حسن علي المرعي

تَأنَّ ....إنْ مَررتَ أمامَ بابيْ
... لِتَشْبعَ مِنكَ ذاكِرةُ الشَّبابِ

فَفِي العِشْرِينَ أحلاميْ عِذابٌ
و في الخمسينَ أحلامُ العَذَابِ

فَيَاما كُنْتَ مَجْهولَ الخبايا
و ياما صِرتَ مَقْروءَ الكِتابِ



وياما مِنْ حُرُوفِ الجَّرِّ قَلْبيْ
تَتَابَعَ خَلْفَ خَطوِكَ باطِّرابِ

تَحِنُّ إليكَ خائنةُ الحنايا
و تَسرحُ فيكَ خاطِئةُ الرِّغابِ

جَمالُكَ عاقِلاً أوْدَى بِلُبِّيْ
و حُسْنُكَ ماجِناً أصفى لُبابِيْ

فياصحراءَ عُمري مُسْتَتِيباً
ويا خَضراءَ قلْبي باسْتلابي

و يا أنتَ الخطايا كامِناتٌ
....... بِبَحرٍ أو بِوادٍ أو بِرَابِ

وليسَ لذِئْبِ أشواقي مُرُورٌ
بِلا خَطَئٍ بِجَرداءِ الثِّيابِ

تَمَهَّلْ إنْ عَبرتَ على خَرابيْ
.. لِتَثْأرَ مِنْكَ ذاكِرةُ الغِيابِ

فَما أبْهاكَ فِيْ الخمْسينَ ورداً
.. تُضاحِكُهُ مَلائكَةُ السَّحابِ

فثَأْري مِنْ غِيابِكَ ألْفَ عامٍ
... بِغَمْزَةِ لَفْتَةٍ و بِخَمْرِ خابِ

أكونُ مُعادِلاً سِرِّيْ كَلاماً
بإروائي ..... علانيةَ الخِطابِ

وما ضَرِّيْ إذا روحيْ مَلاكٌ
وأنتَ بِمُهجتيْ تَحتَ التُّرابِ

 حسن علي المرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.