الصفحات

عِنْدَ الْوَدَاعِ يَئِنُّ الصَّخْرُ وَالْجَبَلُ .. الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه.. و الشاعرة فوزية العكرمي

{1}
 عِنْدَ الوَداعِ .. للشاعرة المبدعة فوزية العكرمي

عِنْدَ الوَداعِ
تَرْتَطِمُ قُبُلاتُنَا بالأرْضِ
تُهَرْوِلُ كَلِماتُنَا إِلَى أَرْضٍ خصْبَة أُخْرَى
إِلَى مَعانٍ يَبْتَكِرُهَا الفَراغُ

لَئِلّا نَشْعُر بِوِزْرِ الغِياب
كُلُّ شَيْءٍ قابِل للتَكسِّرفَجْأةً
بُيُوتُنا العامِرَةُ تَتَهَدَّمُ
جِباهُنا العالِيةُ تُسْدِلُ السِّتارَ عَلَى جِبالِهَا وَوُعُولِهَا
لَانَخْلَ يَجْرِي فِي الأَحْداقِ
لَعْنَةُ الأمْكِنَةِ تُطارِدُ الطُّيُورَ الألِيفَةَ
تَزْرَعُ قَفَصًا من قَصَبٍ
لِنَكُون القِرَدَةَ في حَضْرَةِ الغِياب

{2}
 عِنْدَ الْوَدَاعِ نَشِيجُ الدَّمْعِ يُسْكِرُنَا .. الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

عِنْدَ الْوَدَاعِ يَئِنُّ الصَّخْرُ وَالْجَبَلُ=وَيَقْفِزُ الْمُهْرُ وَالْأَسْفَارُ تَعْتَدِلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيجُ الْقَلْبُ مُنْتَحِباً=يَدُقُّ دَقَّ الْهَوَى وَالنَّبْضُ يُعْتَقَلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ تُلَاقِي النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ=غَلَالَةَ الْقَلْبِ وَالْأَحْبَابُ قَدْ ذُهِلُوا
عِنْدَ الْوَدَاعِ يَكُونُ الْبَوْحُ مُنْتَعِشاً=وَتَصْعَدُ الْآهَةُ الثَّكْلَى لِمَنْ ثَمِلُوا
عِنْدَ الْوَدَاعِ مِدَشَّاتٌ تُسَيِّرُنَا=عِنْدَ الْوَدَاعِ كَلَامُ الْحُبِّ مُرْتَحِلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ مِضَخَّاتٌ تُهَدْهِدُنَا= عِنْدَ الْوَدَاعِ يَصُولُ الطَّائِرُ الْحَجِلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيمُ الْقَلْبُ مُنْتَقِلاً=إِلَى مَرَاحِلَ لَا يُجْدِي بِهَا الدَّجَلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ عُيُونٌ وَابْتِسَامَتُهَا=تَهْدِي الْحَيَارَى إِذَا أَعْيَتْهُمُ الْحِيَلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ نَشِيجُ الدَّمْعِ يُسْكِرُنَا=دِمَاؤُنا لِجَحِيمِ الْبُعْْدِ تُبْتَذَلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.