الصفحات

تأشيرة فرح || لمى سلمان المتني

إنّني هنا ..
أعبرُ خيوط الدّياجي
من ثقب إبرة ...
أرصفُ طريقي
بأروقةِ الخَضْل النقي ...
إنّني هنا
أستهلُّ سرداب ضوئي ...
من نشيجِ أنيني
فأدخلَني


رمقَ نورٍ في غلائل المساء...
فيكفّ عني ظلامي البارد
قسوته المكنونة
بين سَرَوات صدري
..........
أيناكَ يا أنا ..
تغتالُ فيّ صمتي المتمرّد..
لأعدو مكمِّمةً فاهي ..
مخبّئةً لحني في عميق الحناجر ..
أبتهلُ أنفاسي رَوق سحابةٍ
لأصلَني على ميعاد ندفةٍ
من عبق الحياة..
ناطقةً أغنيتي الأولى
فوق مهد الطريق ...
...........
ألفُّ ذاتي بوشاحي المخملي ..
أرنو من دفء الشفق المنتهي ...
عند خاتمة الشقاء ...
مكمّلةً رصيفَ الأمل
من مراسِ دربي ...
مزركشةً إيّاه
بإغفاءةٍ من زرقة القدَر...
..........
أنني هنا
سارجةً صهوة الخَطو
فوق سويعات الزمن ..
لأقتنصني من روضة الشمس
فننَ فضاءٍ رغيد ...
لا ضير من ارتعاشات رجاءٍ
تزفر يأسي..
فموعد الحزن ابتعد ..
وباتت
تأشيرة الفرح
قريبة المدى ...
............
  لمى سلمان المتني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.