الصفحات

النّاضبة ... شعر : مصطفى الحاج حسين

سيخمشُ قلبي دمكِ

إن كانت أنفاسكِ باردة

لحظة التّلاقي

وأعضُّ روحكِ إن تاهت

عن تسلّق عنفواني



وعيناكِ ..

سأهيلُ عليهما حمقي

لو شردتا عن حنيني

أنا العاشقُ النّهم

محترف عبادة الذّكريات

أرضعُ كلّ يومٍ غبار الطّريق

ولا أصل إلاَّ لأحزاني

فكم تبقّى من شهيقٍ

حتّى أتوّج جسدكِ بدمعاتي ؟

ياامرأة تزجر الأشواق

وتعربدُ في غصّتي

متى تورق على شفتيكِ

ألحاني ؟!

إنّي أحبّكِ

بكلّ ما أوتيتُ من نبضٍ

عبدٌ لوجهكِ أحلامي

سأفرشُ خطوتكِ مدىً للضلوعِ

وأضيعُ في دمكِ حريقاً

حتّى إن متِّ

أكونُ في القبرِ الجثمان والتّراب

وإن عشتِ

أكون في وريدكِ السّاقية

كلّ ماأردتهُ منكِ

هو أنتِ

وما تبقّى منّي

لشتاءاتكِ حطبٌ

فانزعيني من وحشتي

غرفتي تابوت

ودمعتي الشّاهدة

كرهتُ أن أموت

وأنتِ الجّامدة

فليأكل قلبكِ الحوت

إن مكثتِ حجراً .

مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.