الصفحات

وطني ذاكرة لا تموت || ناديا ابراهيم

لمن أوجه سهم القصيدة
حين تبني دلالاتها من
بطولة شعب أدمن النضال
ولاينام على حطام الروح
سكنت الخيام وأماكن لم
أعد أذكرها وما هزني زلزال
ودعت ثلاثة بيوت في
فلسطين والمخيم والجولان
ولم أحزن لندوب الزمن الثقال

الحق يقال: إن الإقامة الدائمة
للإنسان هو القبر
هو السكن الذي لا يحتاج
إلى استمارة سفر
فكيف أكون في استقرار؟
ووطني مهاجر من قيم
العدالة الاجتماعية
وانا ابنة التشرد الشرعية
أقيم في مدن النزوح
ولا أساوم
أن يحترق بيتي بما فيه من
لوحات زيتيه لفنانين كبار
وتخرج النار من النافذة
هذا ليس بكارثة
الكارثة أيها الأحرار
فقداننا للكرامة الإنسانية
في بعض المدن الطاعنة
بالخيانة
لاتبصر ما تراه العين من
القتامة
مازال شعبي أيها الابطال
يخط على جدار الزمن
أبياتا من الشعر
يجمعها من دمعة أم شهيد
مات ابنها في الحرب
فكيف لايكون القلب وفيا
لوطن ينتظر انبعاث الفجر؟
ويتفنن في زراعة الزيتون
وزيتوننا لايموت
متجذر في الأرض
وحكاية حبر قلم
لا يجف في نبض القصيدة

ناديا ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.