الصفحات

جئتك مشتاقا .. للشاعر حامد الشاعر

1
قلبي بطول النوى يزداد أشواقا ــــــــ نور الهوى يملأ الأكوان إشراقا
في دينه الحب أو دنياه صاحبتي ــــــــ كنا حيارى و صرنا نحن عشاقا
تياره الحب نحو الموت يجذبني ــــــــ مثل الغريق الذي يزداد إغراقا
مثل الصريع الذي يفنى بسكرته ـــــــ فيه ترى العين عند الغوص أعماقا
كالطير في جوها المعتاد لوعته ــــــــ قد طار قلبي بريش الحب خفاقا

،،،،،،
كأس الهوى يحتسي قلبي لسكرته ــــــــ تبقى لطول المدى السكران إن ذاقا
في حسنه الحلو و الإحسان أو عمل ــــــ أو علمه غيره المحبوب قد فاقا
قل لي متى في ربيع العمر موعده ــــــــ قد حن للوصل وجداني و اشتاقا
إعتل مثل النسيم الحب فيه ندى ـــــــ يا وردة القلب تحنانا و إشفاقا
هل جئت مثلي به المشتاق تزرعه ـــــــ الحب في القلب أم للحصد سباقا
،،،،،،
في الأشهر الحرم المسفوك صار دمي ــــــ دمعي معي ضاع إهدارا و إهراقا
تصلى و تشوى و تكوى في مداه بها ـــــــــ نار الأسى تملأ الأحشاء إحراقا
مثل الدواء الهوى دائي عالجه ــــــــ و السم أصنعه لي منه ترياقا
مالي عليها لمني ضاع جوهره ـــــــــ أو رأسه الحلو إسرافا و إنفاقا
من فرط البعد يضنى نبضه و معي ــــــــ فالقلب يزداد نيرانا و أشواقا
،،،،،،،
و القرب منك الحبيب القلب غايته ــــــــ للوصل بعد البعاد الصب قد تاقا
شريانه في النوى قطعت عند هوى ــــــــ أجريته الدم فيه القلب دفاقا
قد كنت في منتدى الدنيا الغرور لمن ـــــــــ أكرمنا حلوتي خلقا و أخلاقا
و القلب من أمره البعد الطويل فإن ــــــــ جست تجد فيه كالزلزال أعراقا
ما قد غلا نشتري الدنيا بدولتها ــــــــ فيها فتحنا بوقت البيع أسواقا
و البهرج الباطل الخداع أزهقه ــــــــ بالسيف يزداد وجه الحق إحقاقا
،،،،،،،
سهم الهوى في الحشى يرمى و يطلقه ــــــ بالنار من عينه المعشوق إطلاقا
و الدهر يلقي سياطه على جسدي ـــــــ نحو المصير الذي المجهول لي ساقا
مشروعه الحب مثل الطفل توأده ـــــــ قد كدت في مهده تفنيه إخفاقا
من عبرة الوجد طول البعد نوهبه ــــــــ و الدمع نعطي لفياضا و رقراقا
يجري و يسري و كالشلال منهمر ــــــــ أطلقت دمعي على الخدين إطلاقا
،،،،،،
2
فيها سماء المعاني حكم حكمته ـــــــ كالنجم نعطي ضياء الشعر براقا
بتنا لها أملا اللذات يا ألمي ــــــــ من مشرق النور للظلماء سراقا
لي لم تلد أمتي الإرهاب دولته ــــــــ إلا لصوصا الحمى باعوا و سراقا
و الحب كالروض تحلو فيه نزهته ــــــــ أضحى به البعد قلب الصب مشتاقا
كالغيث دمعي هما قطر الفؤاد رما ــــــــ في فيضه الحر مدرارا و مهراقا
،،،،،،
ما صنت وعدا و لا حتى بنوده ـــــــ قد خنت في حبه عهدا و ميثاقا
بحر وسيع تماهى موجه ألمي ــــــــ و الصدر من نار بلوى حزنه ضاقا
من بحره الوافر الأغلى و متعته ــــــــ أعطيته الحب إنعاما و إنفاقا
دمعا غزيرا و مدرارا سحابتها ــــــــ رعد النوى إن دوى تعطيه أحداقا
من أول العمر حتى ختم آخره ــــــــ قد ذقت دون الغنى فقرا و إملاقا
،،،،،،
يا أيها الدهر أسياف الهلاك بها ـــــــ قطعت للناس أعراقا و أعناقا
في واقعي صورة المحبوب أو بمدى ال ــــ خيال قد ألصقت الأقدار إلصاقا
يحلو كسكر الطلاء الحلو نشوته ـــــــ كأس الهوى طاب لي يا حلو قد راقا
حبي حلاوته تأتي بأمر مدى ــــــــ عذابه المر بي كالسيف قد حاقا
و القلب كالنار قد شبت لواعجه ــــــــ للوصل من بعد إن طال النوى تاقا
،،،،،،
للخير كن في المدى المفتاح ما أبدا ـــــــ تكن به مثل أهل الشر مغلاقا
و الإفك لي تهمة العذال سافرة ـــــــــ ترمى به الجلد إلصاقا و إلحاقا
بالشر قد جاءني دهري بوائقه ــــــــ شتى كخصم شديد المكر قد باقا
و القلب سحر الهوى مثل اللباس كسا ــــــــ لا شيء لي مثله أو غيره لاقا
مثل الفتات الفؤاد الحب تجعله ــــــــ كنت له يا زمان الهجر دقاقا
،،،،،،
شعري لتنقده عرض العروض أنا ــــــــ شعري له كنت طول الطول حلاقا
و العمر كالنبتة الموت الزؤام لها ــــــــ أسقطت منها مع الأيام أوراقا
مسبحا كن لا تأسي و ما أبدا ــــــــ تخشى بدنيا المدى فقرا و إملاقا
كن طائعا لا تكن عاص له فتجد ـــــــــ خالقك الرب وهابا و رزاقا
بعد البعاد الضنى أضناه ثم هوى ـــــــــ القلب منه الهوى يكفيه ما لاقى

الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.